آخر الأخبار

الاحتلال يخلف خرابا في غزة لم تسلم منه حتى المقابر

شارك الخبر

غزة- أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهر الحياة في محافظة شمال قطاع غزة، وقضى على ما تبقى منها خلال عمليته العسكرية الأخيرة التي تواصلت لأكثر من مائة يوم.

وما إن انسحبت آليات الاحتلال من المحافظة حتى تكشف حجم الدمار الذي طال جميع مبانيها والمنشآت الخدماتية والعامة ومقابر الأموات.

وتبلغ مساحة محافظة شمال قطاع غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكّل 17% من إجمالي مساحة قطاع غزة وتشمل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، ويقطنها 444 ألفا و412 فلسطينيا، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

الجزيرة نت ، تجولت في شمال غزة خلال اللحظات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، حيث تحول وسط مخيم جباليا إلى كومة ركام بعدما كان عنوانا للحياة في شمال قطاع غزة.

مصدر الصورة جثث الشهداء في الشوارع وسط الركام وتحت الأنقاض يحاول الغزيون جمعها ودفنها (الجزيرة)

وكشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة وجود العديد من جثت الشهداء في الشوارع، بعدما توقف عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني عن العمل قسرا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بدأت الجهات المختصة بانتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض.

مصدر الصورة الجهات المختصة بدأت بانتشال الجثامين (الجزيرة)

وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مقابر الأموات في شمال قطاع غزة، حيث تقع إحداها في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، وكان قد حول محيطها لمصيدة قتل المواطنين الذين حاولوا الفرار من الموت تجاه مدينة غزة.

مصدر الصورة الاحتلال نبش القبور ولم يسلم منه الأموات (الجزيرة)

وكانت قوات الاحتلال قد نبشت المقبرة مرتين في وقت سابق خلال توغلها البري بمخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/آيار 2024.

مصدر الصورة دمر الاحتلال سيارات الإسعاف واستهدف الأطقم الطبية والمنشآت (الجزيرة)

وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وإخراجها عن الخدمة، بعدما كانت هدفا للقصف المدفعي المتواصل ومحاصرتها منذ بدء العملية العسكرية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024. واعتقلت أكثر من 60 من الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم، وأجبرت آخرين على مغادرتها.

مصدر الصورة مجمع كمال عدوان الطبي أخرجه الاحتلال عن الخدمة (الجزيرة)

ودمرت قوات الاحتلال جميع سيارات الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة والبالغ عددها 10 مركبات، وعملت جميع مركبات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني.

سكن المواطنون المدارس المدمرة واحتموا بما بقي منها (الجزيرة)

وكانت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ضمن بنك أهداف الاحتلال، بعدما تعرضت للحرق والتدمير ولم تعد صالحة لاستكمال عشرات آلاف الطلبة في محافظة شمال قطاع غزة مسيرتهم التعليمية.

لم يسلم مبنى في الشمال من التخريب والمدارس كانت ضمن بنك أهداف الاحتلال (الجزيرة)

واتخذ عشرات الآلاف من المواطنين من تلك المدارس مراكز لإيوائهم بعدما دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وباتوا الآن دون أي مأوى.

لا يوجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي الكل دمره الاحتلال (الجزيرة)

وجرفت قوات الاحتلال ما تبقى من البنى التحتية في شمال غزة، بعدما جرفت خطوط المياه والصرف الصحي، وأخرجت "بركة أبو راشد" المخصصة لتجميع مياه الأمطار عن الخدمة بعدما دمرت المضخات والخطوط الواصلة إليها.

السكان يلقون نظرة على الطرقات المدمرة وركام المباني (الجزيرة)

وطال الدمار جميع الطرقات العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحا للسكن بعدما فقد ساكنوه جميع مقومات الحياة، ومن السكان من ألقى نظرة على الدمار وعاد ليغادر الشمال لحين إعادة تأهيله.

إعلان

يشار إلى أن اجتياح قوات الاحتلال الأخير لشمال غزة أدى لقتل وفقدان أكثر من 5000 فلسطيني، وخلّف 9500 مصاب وأكثر من 2600 معتقل.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا