في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بشأن شراء غرينلاند الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، ردت الدنمارك مجدداً.
فقد قال وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، اليوم الأربعاء، في تصريح لقناة محلية "لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأميركيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأميركية".
كما قال للصحفيين "إن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية".
وتابع "نعلم تماما أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن الجزيرة لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة".
وأضاف إن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاط الروسي والصيني في المنطقة.
أتى هذا التصريح بعدما دخلت باريس على الخط وعلق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في وقت سابق اليوم على تلميح الرئيس المنتخب بضم جزيرة غرينلاند القطبية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى بمهاجمة حدوده، وذلك ردا على تعليقات ترامب حول "السيطرة" على الجزيرة الشاسعة التابعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام.
كما أردف قائلا "ما من شك في أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى في العالم بمهاجمة حدوده السيادية، أيا كانت تلك الدول.. نحن قارة قوية".
وكانت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، ردت على اقتراح ترامب، بضم المنطقة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن غرينلاند ملك سكانها.
كما أضافت أن الجزيرة الجليدية ليست للبيع، مذكرة بما قاله أيضا في السابق رئيس وزراء غرينلاند موتي إيجيدي.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، أشاد مؤخرا في تعليق على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال بالجزيرة ووعد "بجعلها عظيمة مرة أخرى!".
كما عبر عن اهتمامه بشرائها أكثر من مرة خلال فترة ولايته من 2017 إلى 2021، لكن سلطات الجزيرة والدنمارك رفضوا ذلك علنا.
يشار إلى أن غرينلاند التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فقط، تابعة للدنمارك لكنها تتمتع بحكم ذاتي.
كما تختزن ثروة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، إلا أن بطء التنمية بها جعل اقتصادها يعتمد على الصيد والإعانات السنوية من الدنمارك.