في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فيما لا تزال الأوضاع في سوريا تشغل الكثيرين في الداخل والخارج، وسط تطلع لإعادة بناء البلاد واعمار مناطقها، كشف وزير الإدارة المحلية السوري محمد عبد الرحمن مسلم، أن الحكومة لا تزال في مرحلة إحصاء الأضرار.
وقال مسلم في تصريحات، اليوم الخميس، إن الوزارة سجلت حجم دمار هائل بجميع المحافظات، من خلال المسح الجوي الأولي لعدد من المناطق المدمرة.
كما أضاف أن الوزارة لا تزال في مرحلة الإحصاء لجميع القطاعات التي تحتاج لإعادة إعمار، لافتاً إلى أن النظام السابق لم يقم بأي عملية إحصاء دقيقة للمحافظات، وفق ما نقلت وكالة "سانا".
وأردف قائلا: "سنعتمد فرقاً متخصصة محترفة وسنضمها إلى ورشات عمل تطبيقية لتباشر الإحصاء الدقيق في كافة المحافظات".
إلى ذلك، أوضح أن الوزارة تسعى لتأسيس قاعدة بيانات واضحة عن حجم الدمار، ووضع خطط وأهداف تتناسب معها للمرحلة القادمة.
وشدد على أن الأولوية للمرافق التي تؤمن بيئة عيش كريم للمواطنين، وتسهل وصول الخدمات الأساسية للمجتمع مثل الخبز والماء والكهرباء.
كذلك أكد أن الجهود ستتركز أيضاً على إعادة إعمار المنازل المهدمة بسبب القصف والحرب لتوفير عودة آمنة وكريمة للمهجرين.
ومنذ تفجر الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، عم الدمار والخراب مناطق شاسعة في البلاد.
ورغم هدوء الحرب نسبيا منذ فترة، لم يعمد الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى إطلاق ورشة إعمار في أغلب المحافظات، متحججاً بالعقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
كما ساهم تدهور الوضع الاقتصادي في تردي الأوضاع في المناطق المدمرة أكثر فأكثر.
يشار إلى أن بعض التقديرات الاقتصادية كانت أفادت بأن البلاد تحتاج إلى ما بين 200 و300 مليار دولار من أجل إعادة الإعمار، الذي لا يمكن أن يتم بشكله الأفضل بلا استتباب الأمن وعودة الأدمغة واليد العاملة السورية من الخارج.