آخر الأخبار

عيد رأس السنة: العام الجديد يستغرق 26 ساعة ليصل إلى كل العالم

شارك الخبر
مصدر الصورة

يعد المحيط الهادئ البقعة التي يبدأ فيها العام الجديد قبل أن يكمل دورته كاملة وصولاً إلى المحيط ذاته من جديد.

جزيرة كريباتي هي النقطة التي تشكل باكورة انطلاق كل عام، وذلك في تمام الـ 10بتوقيت غرينتش، ليستغرق الأمر قرابة 26 ساعة ليصل إلى جزيرة بيكر إلى الشرق من كريباتي في المحيط ذاته.

وتبعتها نيوزيلندا في الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش (الثلاثاء)، وفي اليوم التالي لا يكون العام قد أطل على العالم كله، إذ يتبقى يوم الأربعاء أجزاء من الولايات المتحدة وكندا، وكذلك أجزاء من المكسيك 07:00 بتوقيت غرينتش، والساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا 08:00 غرينتش.

وكذلك معظم ألاسكا وجزر جامبير في بولينيزيا الفرنسية - 09:00 غرينتش، وهاواي وبقية الولايات المتحدة - 10:00 غرينتش، وجزيرة نيو في جنوب المحيط الهادئ - 11:00 غرينتش، وجزيرة بيكر في وسط جزيرة المحيط الهادئ - 12:00 غرينتش.

وتعد جزيرة ساموا الأمريكية من بين آخر الجزر التي تستقبل عام 2025، بعد 24 ساعة كاملة من نيوزيلندا.

عربياً، يبدأ العام من الشرق حيث عُمان ثم الإمارات، وصولاً إلى موريتانيا في الغرب.

نتيجة غير تقليدية

مصدر الصورة

وتتكون كيريباتي من 33 جزيرة مرجانية وتحتل مساحة شاسعة في المحيط الهادئ، وتمتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر تقريباً من الشرق إلى الغرب وأكثر من ألفي كيلومتر من الشمال إلى الجنوب.

ويصادف هذا العام مرور 20 عاماً منذ تغيير المنطقة الزمنية عبر خط التاريخ الدولي، مما أدى إلى حدث غير عادي وهو الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في كيريباتي في عام 1994 في 30 ديسمبر/كانون الأول.

وكانت النتيجة غير التقليدية الأخرى هي تقدم الدولة بفارق 26 ساعة عن جزيرة بيكر المجاورة (وهي منطقة غير مأهولة بالسكان في الولايات المتحدة)، على الرغم من كونها أقرب إلى نصف الكرة الغربي بنحو 2200 كيلومتر.

ألعاب نارية واحتفالات

مصدر الصورة

واستقبل العالم ليل الثلاثاء الأربعاء بالألعاب النارية والاحتفالات سنة 2025، من سيدني إلى باريس مرورا بتبليسي ودمشق، مودّعاً عاماً شهد أحداثاً دراماتيكية وحروباً في الشرق الأوسط.

ويبدو مؤكداً أن العام 2024 سيسجّل على أنه الأكثر حراً على الإطلاق في وقت تؤدي فيه الكوارث التي يغذيها التغير المناخي إلى أضرار بالغة في مناطق تمتد من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.

وخلال احتفالات الإمارات برأس السنة، سُجل في إمارة رأس الخيمة رقمان قياسيان في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، في فئتي "أكبر عرض جوي لشجرة شُكلت بالطائرات المسيَّرة متعددة المراوح"، و" أكبر صورة جوية لصدفة بحرية شُكلت بالطائرات المسيَّرة متعددة المراوح".

وامتزجت تقنيات الألعاب النارية الحديثة مع الصور الفنية المشكلة بالطائرات المسيَّرة بتقنية الليزر.

مصدر الصورة

واستقبلت سيدني التي تسمّي نفسها "عاصمة العالم لرأس السنة" العام الجديد بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.

مع حلول منتصف الليل في البرازيل، احتشد مئات الآلاف من الأشخاص معربين عن فرحتهم على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو لمشاهدة عرض ضخم للألعاب النارية وحفلة موسيقية مذهلة استمرت نحو ساعتين، شارك فيها كايتانو فيلوسو وماريا بيثانيا وفنانون آخرون.

وفي نيويورك، تجمع عشرات الآلاف من المحتفلين في ساحة تايمز سكوير ذات الدلالة الرمزية، بانتظار هبوط الكرة المضيئة الشهيرة التي يبلغ وزنها خمسة أطنان، إيذاناً بالانتقال إلى العام الجديد.

وقالت جينيفر لوبيز، وهي من الدومنيكان وتعيش في ضواحي المدينة "أردت حقاً أن أعيش هذه التجربة في نيويورك، إنها تجربة لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر".

وفي معبد لاما يونغ ببكين، توافد الزوار الأربعاء لإشعال أعواد البخور وإقامة الصلوات أملاً بجلب الحظ السعيد في العام الجديد.

وقالت دونغ هايان البالغة 29 عاماً لوكالة فرانس برس "آمل أن تصبح الصين أكثر ازدهاراً في العام 2025 (...) وأن تتمكن من بناء دولة قوية في كل المجالات".

مليون شخص في الشانزليزيه

مصدر الصورة

وفي باريس، بعد خمسة أشهر من نشوة الألعاب الأولمبية، ازدانت العاصمة الفرنسية مرة أخرى بالأنوار استعداداً لاستقبال العام الجديد.

وتجمّع أكثر من مليون شخص في شارع الشانزليزيه الشهير الذي أُغلق أمام السيارات وازدان جانباه بعشرات الأشجار المتلألئة.

وقال لفرانس برس البلجيكي مارك كوبلز بينما كان يرقص بشغف على الأرصفة الباريسية "قضيتُ عاماً جيداً جداً في 2024. أتمنى أن تكون كل السنوات مثل 2024!".

وفي بريطانيا، تجمّع الآلاف على ضفاف نهر التيمز في لندن لمشاهدة الألعاب النارية، لكنّ سوء الأحوال الجوية أدّى لإلغاء الفعاليات في مدن بريطانية أخرى، من بينها إدنبرة.

وفي دمشق، استقبل مئات السوريين في ساحة الأمويين على وقع المفرقعات والأغاني الثورية سنة 2025، يحدوهم "الأمل" بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد غداً أفضل.

وقالت ليان الحجازي 22 عاماً، وهي طالبة هندسة زراعية التقتها فرانس برس في ساحة الأمويين، "لم نكن نتوقع أن تحصل مثل هكذا معجزة. اليوم رجعت البسمة إلى وجوه السوريين".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا