في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رغم تمديد وقف النار برعاية الولايات المتحدة في منطقة منبج شمال سوريا، تصدر محيط سد تشرين مشهد المواجهات بين الفصائل الموالية لتركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
فقد تبادل الطرفان القصف فيما أدى هجوم جديد للفصائل الموالية لتركيا على سد تشرين إلى حركة نزوح للمدنيين باتجاه مناطق أكثر أمناً على جانبي الفرات.
كما أسفر القصف عن مقتل رجل وطفل في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد السوري سقوط 21 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا أمس الأربعاء بعدما هاجموا موقعا يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج رغم تمديد وقف النار.
ووسط هذه الاشتباكات ارتسمت صورة جديدة على خارطة السيطرة في مناطق شمال سوريا وشرقها حيث انسحبت "قسد" من كامل مدينة دير الزور.
فيما عادت إلى القرى الـ7 شرق الفرات، قرب حقل كونيكو للغاز الذي كانت تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية، وفق المرصد.
وتسيطر "قسد" الآن على 20% من الأراضي السورية.
أتت المعارك بين الفصائل المدعومة تركيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا والتي يقودها الأكراد بعد أكثر من أسبوع على إطاحة فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" بشار الأسد الذي هرب إلى روسيا.
وأفاد المرصد "قتل ما لا يقل عن 21 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا وجرح آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، في هجوم للفصائل الموالية لتركيا على المساكن في سد تشرين" على بعد حوالى 25 كيلومترا عن مدينة منبج، علما أن مجلس منبج العسكري مرتبط بقوات سوريا الديمقراطية.
في حين أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء بأنها قامت بوساطة لتمديد اتفاق هش لوقف إطلاق النار في المنطقة وتسعى إلى تفاهم أوسع مع تركيا.
وذكر المرصد بأن هجوم الأربعاء تم "بدعم جوي من طيران الاستطلاع التركي" وأعقبته "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
كذلك أشار إلى سقوط ضحايا في صفوف قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية.
من جانبها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان "تمكنت قوّات مجلس منبج العسكري من إفشال هجمات" الفصائل الموالية لتركيا و"بعد إفشال الهجمات، بدأت قوات مجلس منبج العسكري بعملية تمشيط في محيط السد والمنطقة المحيطة".
وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، أنه "تم تمديد" هدنة منبج التي انقضت مهلتها مؤخرا "حتى نهاية الأسبوع".
جاء التمديد في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال شرقي منبج.