روسيا: أميركا تعمل على تصنيع رؤوس حربية نووية جديدة

أكد وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، اليوم الاثنين، أنه بحلول عام 2030، ستكون الولايات المتحدة قد عملت على تحديث جميع مكونات الثالوث النووي وإنشاء رؤوس حربية نووية جديدة.

وقال خلال الاجتماع الختامي لهذا العام مع قيادات هيئات وزارة الدفاع: "كما تعلمون، أعلنت الولايات المتحدة أن بلادنا مصدر تهديد مباشر ودائم"، وفق وكالة "تاس".

فيما أضاف أن أميركا "تقوم بتحديث جميع مكونات الثالوث النووي بحلول عام 2030. وتقوم بتحديث قائمة الأسلحة النووية، وتصنع رؤوساً وقنابل نووية جديدة، وتستمر بزيادة القدرات القتالية لعناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي الأميركي".

كما أشار إلى أنه في نوفمبر من هذا العام، تم افتتاح قاعدة الدرع الصاروخي الأميركي على بعد 165 كيلومتراً من روسيا، في منطقة ريدزيكوفو البولندية. وهي تسمح، مع تعديلات طفيفة على بنيتها التحتية، باستخدام صواريخ كروز "توماهوك" البحرية.

"القوات النووية الاستراتيجية"

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع، أن القوات النووية الاستراتيجية واحدة من الأدوات الرئيسية لحماية سيادة البلاد، وأن موسكو ستستمر في دعم إمكانياتها وتطويرها المتوازن.

وقال: "بالطبع، تظل القوات النووية الاستراتيجية إحدى الأدوات الرئيسية للحفاظ على الاستقرار وحماية سيادة روسيا ووحدة أراضيها، وسنواصل دعم إمكانياتها وتطويرها المتوازن".

مصدر الصورة

فلاديمير بوتين (أرشيفية من فرانس برس)

قرار بايدن

تأتي تلك التصريحات بعد أسابيع على سماح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى من أجل ضرب الداخل الروسي، في قرار أثار حفيظة موسكو التي توعدت بالرد بقوة عليه.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير 2022، اصطف الغرب إلى جانب كييف داعماً إياها سياسياً وعسكرياً، فيما فرض مئات العقوبات على موسكو.

لكن مع فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الفائت، وعودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير القادم، عول بعض المراقبين ومن بينهم موسكو خلف الكواليس على احتمال أن يدفع السلطات الأوكرانية نحو التفاوض من أجل انتهاء الحرب.

رغم أن موسكو كانت وضعت شروطاً للتفاوض، من بينها تخلي أوكرانيا عن حلم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.