آخر الأخبار

الجزائر.. ارتفاع إصابات داء "الهاشيموتو" وأمراض الغدة الدرقية

شارك

ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن حالات الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، وعلى رأسها داء الهاشيموتو، شهدت ارتفاعا لافتا في الجزائر، مشيرة إلى أن جائحة كورونا لها ارتباط وثيق بذلك.

Legion-Media

ونقلت الصحيفة عن المختصة الاستشارية في التغذية والصحة الدكتورة آسيا مهماه، قولها: "شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا لافتا في حالات الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، وعلى رأسها داء الهاشيموتو، أحد أكثر الأمراض المناعية الذاتية انتشارا، الذي بات يصنف كأحد أمراض العصر".

وأضافت مهماه أن "هذا المرض الذي انتشر في الجزائر مؤخرا بكثرة، هو ناتج عن خلل مناعي يجعل الجسم يهاجم الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، وهو ما يؤدي إلى اضطراب تدريجي في عملها، ويعرف علميا باسم التهاب الغدة الدرقية الهاشيموتو، نسبة للطبيب الياباني هاكارو هاشيموتو الذي اكتشفه سنة 1921".

وقالت إن "الهاشيموتو مرض مزمن وصامت في بداياته، غير أنه يصبح مرهقا للمرضى مع مرور الوقت"، مشيرة إلى أن "من أهم الأعراض التي يجب على المرضى الانتباه لها والإسراع بالقيام بالفحوصات اللازمة، هي الشعور بالتعب المستمر، وزيادة في الوزن رغم قلة الأكل، إلى جانب تحسس المصاب به من البرد وشعوره ببرودة في الأطراف، وكذا انتفاخ الوجه والجسم وجفاف الجلد، وتساقط الشعر، بالإضافة إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب".

وأشارت المختصة الاستشارية في التغذية والصحة إلى أن "هذا المرض قد يتسبب في مشاكل ومضاعفات صحية لدى النساء، منها حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية ونقص في الخصوبة، كما يرافقه في بعض الحالات ضعف في الذاكرة وقلة التركيز".

وأوضحت أنه "لتشخيص الإصابة بالهاشيموتو، لابد من إجراء تحليل خاص للكشف عن الأجسام المضادة، التي تؤكد وجود مهاجمة مناعية للغدة الدرقية"، قائلة إن "العلاج الهرموني التقليدي لا يكفي وحده لتماثل المرضى للشفاء"، مؤكدة أن "الأمعاء تلعب دورا مهما في تنظيم المناعة، وأي خلل فيها قد يؤدي إلى أمراض مناعية مثل الهاشيموتو".

ولفتت مهماه إلى أن "جائحة كورونا لها ارتباط وثيق بارتفاع الإصابات بمرض الهاشيموتو، وخاصة في فترة ما بعد كورونا تمت ملاحظة زيادة واضحة في أمراض الغدة الدرقية، خاصة الهاشيموتو، بسبب الخلل المناعي الذي خلفه الفيروس، وكذا بسبب التدهور الذي أصاب الجهاز الهضمي نتيجة الأدوية والمضادات الحيوية المستعملة خلال فترة الجائحة".

ودعت المتخصصة إلى ضرورة تبني نظام غذائي صحي، والابتعاد عن ما أسمته بمدمرات الغدد، مؤكدة أن الوقاية الحقيقية من مختلف الأمراض خاصة المناعية منها ترتبط أساسا بنمط الحياة اليومي.

المصدر: صحيفة "الشروق"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار