قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت -اليوم الاثنين- إن الجولة المقبلة من المحادثات مع الصين قد تشمل مشتريات الصين من النفط الروسي والإيراني، وهي خطوة من شأنها أن تحول تركيز المفاوضات التجارية إلى قضايا الأمن القومي.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" أنه يعتقد أن "التجارة في وضع جيد، ويمكن الآن البدء في مناقشة أمور أخرى.
وأشار الوزير الأميركي إلى أنه "للأسف، الصينيون من كبار مشتري النفط الإيراني والروسي الخاضعين للعقوبات. لذا يمكننا البدء في مناقشة ذلك".
وتوفر الصين، بصفتها المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، شريان حياة رئيسيا لطهران في ظلّ تضرر اقتصادها من العقوبات الدولية. كما تشتري بكين الطاقة من روسيا.
وقد هدد بيسنت اليوم باتخاذ إجراءات أميركية ضد مشتري النفط الروسي، مشيرا إلى إستراتيجية "تخضع بموجبها أي دولة تشتري النفط الروسي الخاضع للعقوبات لرسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100%".
وهذا يعني أن واشنطن قد تفرض رسوما جمركية باهظة على الدول التي تشتري صادرات الطاقة الروسية.
وقال بيسنت "أود أن أحثّ حلفاءنا الأوروبيين، الذين أدلوا بتصريحات قوية، على أن يقتدوا بنا إذا ما قمنا بفرض هذه الرسوم الثانوية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوما جمركية جديدة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، وفي أبريل/نيسان زادت واشنطن الرسوم الجمركية على وارداتها من بكين التي ردت بالمثل.
لكن بعد محادثات رفيعة المستوى في جنيف ولندن، خفّض أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين) مستويات الرسوم الجمركية مؤقتا حتى منتصف أغسطس/آب، مع استمرار المباحثات بينهما.
وأمهل ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين -الأسبوع الماضي- 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا "وإلا سيواجه عقوبات اقتصادية" وصفت بأنها "واسعة النطاق".