آخر الأخبار

ارتفاع أسعار القهوة 94% يلجئ المستهلكين للأقل جودة

شارك الخبر

أضر ارتفاع أسعار القهوة بأكثر من 90% العام الماضي بالطلب في معظم الأسواق الرئيسية، والآن، بدأ الاستهلاك يتذبذب حتى في الأسواق التي كان الطلب فيها صامدًا، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

ومع ضعف نمو الطلب في الولايات المتحدة ودول أوروبا ذات الدخل المرتفع، أصبحت الصناعة تعتمد بشكل متزايد على المستهلكين في الاقتصادات الناشئة، لكن ثمة علامات مبكرة على أن الاستهلاك بدأ يتعثر في هذه المناطق، وفق بلومبيرغ.

وفي فيتنام، ذكرت مجموعات في قطاع القهوة أن الأسعار المرتفعة تجعل بعض المشترين مترددين في تقديم طلبات كبيرة، وفي إندونيسيا، تحولت بعض المحامص إلى استخدام حبوب أقل جودة، كما تباطأت الشحنات من البرازيل، أكبر منتج للقهوة عالميا، إلى الصين.

خسائر محتملة

ونقلت بلومبيرغ عن رئيس أبحاث وتحليل القهوة في شركة سوكريس إيه دينريس إس إيه للتجارة، كيث فلوري قوله: "هذه دول ذات دخل متاح أقل، لذلك يتعين علينا أن نتساءل كيف ستؤثر أسعار التجزئة المرتفعة على الطلب.. قد نرى بعض الخسارة".

يأتي هذا التحول بعد أن قفزت أسعار الحبوب من صنف أرابيكا، المستخدم في الخلطات الفاخرة، بنسبة 94% في الأشهر 12 الماضية، لتصل إلى مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع، كما ارتفعت العقود الآجلة لصنف روبوستا، بعد أن أدى الطقس السيئ في البرازيل وفيتنام، ثاني أكبر مورد للقهوة، إلى خفض المحاصيل وأثار المخاوف بشأن العجز العالمي.

إعلان

ونوهت بلومبيرغ بزيادة استهلاك القهوة في الدول المنتجة في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ بلغ الاستهلاك المحلي نحو كيس واحد من كل 3 أكياس قهوة منتجة في هذه البلدان، وهي حصة كانت تنمو باستمرار، وفق بيانات منظمة القهوة الدولية.

ونقلت بلومبيرغ عن رئيس جمعية صناعة القهوة البرازيلية (أبيك)، بافيل كاردوسو قوله إن المستهلكين من المرجح أن يصبحوا "أكثر تحفظًا"، كما أن أكبر مزارع في العالم (فيتنام) هي ثاني أكبر سوق للطلب.

بالنسبة للمستهلكين في فيتنام وإندونيسيا، تأتي الزيادة في الأسعار في وقت زاد فيه الارتباط بالمشروب، فقد ازدهرت المقاهي مؤخرًا حيث أعطت الزيادات في الدخل المتاح في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا دفعة للسوق، حتى حفزت المنطقة على استيراد المزيد من القهوة في العام الماضي.

مصدر الصورة محمصو القهوة في إندونيسيا يتحولون إلى حبوب أقل جودة (غيتي إيميجز)

حيل خفض التكاليف

قال رئيس قطاع القهوة بجمعية مصدري وصناعات القهوة الإندونيسية، موليونو سويسيلو إن محمصي القهوة المحليين في إندونيسيا يتحولون الآن إلى استخدام حبوب منخفضة الجودة للسيطرة على التكاليف، وأضاف أن مكونات مثل الذرة المحمصة والأرز والفول السوداني تتم إضافتها لتحل محل حبوب البن في المنتجات المستهدفة للمقاهي الصغيرة منخفضة التكلفة.

وقال سويسيلو: "باستخدام الآلات ذات التكنولوجيا العالية الحالية، لا يزال بإمكانهم الحفاظ على منتجات ذات جودة جيدة وتقليل خسائر الحبوب".

وقال ترينه دوك مينه، رئيس جمعية بون ما ثوت للقهوة في مقاطعة داك لاك الواقعة في المرتفعات الوسطى، وهي أكبر منطقة لزراعة القهوة في البلاد، إن أسعار القهوة المرتفعة تجعل بعض المشترين في فيتنام مترددين في تقديم طلبات كبيرة.

أما الصين، وفق بلومبيرغ، فباعتبارها مشتريًا رئيسيًا للعديد من السلع الزراعية، لا تزال مبتدئة في مجال القهوة، ويظل الشاي المشروب الأكثر شعبية بها، ومع ذلك، أصبح شرب القهوة في المناطق الحضرية الصينية ملحوظًا، حيث قدرت وزارة الزراعة الأميركية مؤخرًا أن الاستهلاك زاد بأكثر من الضعف في العقد الماضي.

إعلان

ولكن في عام 2024، تراجعت شحنات القهوة من البرازيل إلى الصين، وفقًا لمجموعة سيكاف، وهي مجموعة مصدرين في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وذلك بعد طفرة في عام 2023.

وقال المستشار وخبير سوق القهوة، مايكل فون لويرت إن التقارير التي تفيد بانخفاض النشاط في المقاهي الصينية تدعم حجة تباطؤ نمو الاستهلاك في الوقت الحالي.

وقال فون لويرت: "ثقافة استهلاك القهوة في الصين ما زالت في البداية.. لكن مع الضعف في الاقتصاد الذي شهدناه على مدى الأشهر الماضية، أتساءل عما إذا كان المستهلكون سينفقون المزيد على القهوة وما إذا كان زخم النمو مستمرًا".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس مصر القدس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا