تعد الضرائب من بين أكثر الوسائل التي تعتمد عليها الدول في تمويل نفقاتها العامة، بما في ذلك الجيش والشرطة، والتعليم العام، والبنية الأساسية، وغيرها من أبواب الإنفاق، وتختلف نسبة الاعتماد عليها بين دولة وأخرى في العالم، كما أنها تعد عنصرا أساسيا في اتخاذ قرارات الاستثمار.
وتأتي الضرائب في أشكال عديدة، بما في ذلك ضريبة المبيعات، وضريبة الدخل، وضريبة الملكية، وضرائب الميراث والتركة، وضريبة الاستهلاك، وغيرها الكثير، كما تختلف معدلات الضرائب واللوائح بشكل كبير من بلد إلى آخر، وفقا لمنصة "ورلد ببيوليشن ريفيو".
وعادة ما تلعب ضريبة الدخل دورا كبيرا في ذلك، وتتفاوت الدول في كيفية ونسبة ضريبة الدخل التي تجنيها من الأفراد والشركات، فالدانمارك -على سبيل المثال لا الحصر- تفرض ضريبة دخل تصل إلى 55.9% على دخل مواطنيها، وعلى العكس من ذلك هناك دول أخرى لا تفرض أي ضريبة دخل على مواطنيها، مثل قطر وجزر البهاما.
وتطبق أغلب الدول نظام ضريبة الدخل التصاعدي، فيدفع أصحاب الدخول المرتفعة معدل ضريبة أعلى مقارنة بنظرائهم من ذوي الدخول المنخفضة، والفكرة وراء الضريبة التصاعدية هي أن أصحاب الدخول المرتفعة يستطيعون تحمل دفع مزيد من الضرائب.
ثمة أنواع لضريبة الدخل، وفقا لمنصة "تاكس فاونديشن" ومنصة "غلوبلايزيشن غايد" ومنصة إنفستوبيديا، يُمكن تلخيصها في ما يلي:
تُعرف ضريبة الدخل الفردي أيضا باسم ضريبة الدخل الشخصي، ويتم فرضها على الأجور أو الرواتب أو الاستثمارات أو أشكال الدخل الأخرى التي يكسبها الفرد.
وبالنظر إلى أن عديد من ضرائب الدخل الفردي "تصاعدية"، فإن هذا يعني أن معدلات الضرائب تزداد مع زيادة دخل دافعي الضرائب، مما يؤدي إلى دفع أصحاب الدخول المرتفعة حصة أكبر من ضرائب الدخل مقارنة بأصحاب الدخول المنخفضة.
تدفع الشركات، كذلك، ضرائب الدخل على أرباحها، فتفرض الحكومات ضرائب على الشركات بأنواعها وأحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
واعتمادا على هيكل العمل، تبلغ الشركة أو مالكوها أو مساهموها عن دخلهم التجاري ثم خصم نفقات التشغيل والرأسمال، وبشكل عام، يُعتبر الفرق بين دخلهم التجاري ونفقاتهم التشغيلية والرأسمالية دخلهم التجاري الخاضع للضريبة.
ضرائب الرواتب تُدفع على أجور ومرتبات الموظفين لتمويل برامج التأمين الاجتماعي، وفي الولايات المتحدة –على سبيل المثال لا الحصر- تبلغ أكبر ضرائب الرواتب 12.4% لتمويل الضمان الاجتماعي و2.9% لتمويل الرعاية الطبية، بمعدل إجمالي قدره 15.3%، ويتم تحويل نصف ضرائب الرواتب 7.65% مباشرة من قبل أصحاب العمل، بينما يتم خصم النصف الآخر من رواتب الموظفين.
تشمل الأصول الرأسمالية عموما كل ما تملكه وتستخدمه لأغراض شخصية أو للمتعة أو للاستثمار، بما في ذلك الأسهم والسندات والمنازل والسيارات والمجوهرات والفنون، وكلما زادت قيمة أحد هذه الأصول -على سبيل المثال، عندما يرتفع سعر السهم الذي تملكه- تكون النتيجة ما يسمى "مكسب رأس المال".
تعد الضرائب المبنية على الجنسية هي الشكل الأكثر قسوة على الإطلاق ولا تستخدمها إلا دولتان في العالم هما: إريتريا والولايات المتحدة الأميركية.
ولا يتمكن مواطنو البلدين من الإفلات من مطالب سلطات الضرائب في بلادهم، إذ يتعين على المواطنين في الدولتين الإقرار بدخلهم وضرائبهم بغض النظر عن مكان إقامتهم في العالم.
وفي هذا التقرير، تركز الجزيرة نت على ضرائب الدخل الفردية، وتقدم قوائم بأعلى وأدنى 10 شعوب عربية وعالمية دفعا لضريبة الدخل الفردي في العالم عام 2024.
في ما يلي قائمة بأعلى 10 شعوب في العالم دفعا لضريبة الدخل الفردية حتى تاريخ ديسمبر/كانون الأول 2024، وفقا لمنصة "تريدينغ إيكونوميكس":
الدول الصفرية هي الدول التي لا تفرض أي ضريبة دخل على مواطنيها (0%)، وهي كثيرة حيث يبلغ عددها 28 دولة، ومن بينها جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ولهذا لم ندخلها في هذه القائمة، ولكن أفردنا قائمة خاصة بها في نهاية هذا التقرير.
وفيما يلي قائمة بأدنى 10 دول دفعا لضريبة الدخل الفردية في العالم خارج القائمة الصفرية، وفقا للمصدر السابق.
تفرض غالبية الدول العربية ضريبة تصاعدية حسب مستوى الدخل الفردي السنوي، وتبدأ من 0% في بعض الدول، وتصل في حدها الأقصى إلى 40%.
سنقدم لكم فيما يلي قائمة بأعلى 10 دول عربية فرضا لضريبة الدخل عام 2024 علما أن النسب الموجودة في القائمة هي للحد الأقصى للضريبة وفقا لمنصة "تريدنج إيكونوميكس" (Trading Economics).
وهي الدول التي يدفع مواطنوها 0% ضريبة دخل فردية كما أسلفنا سابقا، ويبلغ عددها 28 دولة في العالم وفقا لمنصة "تريدينغ إيكونوميكس" ومنصة "ورلد ببيوليشن ريفيو".
وهي: