شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا لمقطع فيديو يظهر فيه الجراح العالمي السير مجدي يعقوب يوقّع على مجموعة من المستندات، زاعمين أنها أثناء تنازله على ثروته ل مصر .
ويعد يعقوب من أكثر المصريين شهرة في مصر وخارجها وهو من رواد عمليات زراعة القلب على المستوى العالمي وأحد أبرز الجراحين في بريطانيا ، حيث يلقب بملك القلوب إلى جانب حمله لقب سير منذ نحو ثلاثة عقود.
ويظهر في الفيديو المتداول الطبيب المصري البريطاني، وهو يجلس على منصة أثناء توقيعه على مستندات، في الوقت الذي يسمع فيه أغنية "قدها" للمطرب تامر حسني بالخلفية.
وتداولت الحسابات، الفيديو مع تعليقات مثل "الدكتور مجدي يعقوب يمضي على كل ما يمتلكه لمصر"، ما أثار تعليقات إشادة واسعة من المتابعين الذين عبروا عن إعجابهم بتصرفه النبيل، مشيرين إلى مكانته الكبيرة في قلوب المصريين.
@pierrei12
وفحص فريق "الجزيرة تحقق"، الفيديو ليتبين أنه حقيقي والتقط في 23 أكتوبر/ تشرين الجاري، إلا أن السياق المتداول مضلل.
وتعود حقيقة الفيديو إلى مشاركة الجراح العالمي في فعالية بالجامعة الأميركية بالقاهرة ، ويظهر أثناء توقيعه على نُسخ من كتاب يتحدث عن سيرته الذاتية بعنوان: "جراح ومتمرد: حياة مجدي يعقوب وأعماله الرائدة"، من تأليف سايمون بيرسون وفيونا غورمان، مع مقدمة من ماري آرتشر، بمناسبة ذكرى عيد ميلاده التسعين.
وجاء التوقيع على نسخ الكتاب ضمن جلسة حوارية أجراها منتج المحتوى أحمد الغندور المعروف بـ"الدحيح" مع مجدي يعقوب في الجامعة، والتي حضرها أعداد كبيرة من محبيه.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استغلال المكانة الكبيرة التي يحظى بها الدكتور يعقوب كأحد أبرز الرموز المصرية عالمياً في حملات تضليل في مصر.
وتخرج الدكتور يعقوب من كلية الطب في جامعة القاهرة عام 1957 وكان والده أيضا جراحا، وفي عام 1964 غادر الدكتور يعقوب مصر وبدأ حياته المهنية في المستشفيات ببريطانيا. كما عمل في مجال التدريس بجامعة شيكاغو في الولايات المتحدة في بداية حياته المهنية، لكنه ظل في بريطانيا معظم الوقت ويصفها بأنها وطنه الثاني بعد مصر.
المصدر:
الجزيرة