في منشور قوي نشرته على حسابها الرسمي في "إنستغرام"، وجهت الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي انتقادات حادة للمجتمع الدولي بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ونشرت جولي سلسلة من التصريحات الصادرة عن مؤسسات رسمية بشأن المجاعة في غزة والأطفال المعرضين لخطر الوفاة، وعلّقت عليها بالقول: "يُفترض أن يكون لهذا النوع من التصريحات والتحذيرات الخطيرة وزنٌ وأن يُفضي إلى اتخاذ إجراءا".
وأضافت: "إنه لأمرٌ مُحزنٌ أن نرى هذا الكمّ الهائل من الأرواح البريئة - والمبادئ التي نتمسك بها ونؤمن بها كثيرا منا - يتم الاستهزاء بها بهذه الطريقة".
وأكدت أن الوضع الحالي هو نتيجة عقود من الانتقائية في الدفاع عن حقوق الإنسان، وليس فقدانا مفاجئا للبوصلة الأخلاقية، مضيفة: "ما يحدث هو نتيجة لاعتبار بعض الأرواح ذات قيمة، وأخرى يمكن التخلص منها. إنه امتداد للطريقة المخزية التي تنتقي بها دول مجلس الأمن من تنتقد ومن تدعم".
وشددت جولي على أن ما نشهده من مآسي "لا يحدث بالصدفة، بل هو متعمد".
وأشارت إلى أن عدد الأشخاص المهجرين قسرا بسبب النزاعات قد تضاعف خلال العقد الماضي، مشيرة إلى معاناة السودانيين، والسوريين، والأفغان، والأوكرانيين، والفلسطينيين، ضمن شعوب أخرى، كدليل صارخ على هذا الفشل الدولي.
وأضافت: "سواء بسبب الجوع، أو الهجمات على المستشفيات والمدارس، فإن معايير جديدة وصادمة يتم ترسيخها، تجعل المدنيين في المستقبل أكثر عرضة للخطر مما هم عليه اليوم".
واختتمت جولي منشورها برسالة تحذيرية للمجتمع الدولي: "الذين يمتلكون السلطة لحماية القانون الإنساني الدولي، لكنهم لا يفعلون شيئا، يتحملون جزءًا من المسؤولية. الأمور التي نتسامح معها، هي التي تحدد من نكون".