في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
منذ إعلان الجيش اللبناني السبت مقتل ستة من عسكرييه جراء انفجار وقع أثناء الكشف على مخزن أسلحة في منطقة وادي زبقين-صور جنوب البلاد، لم تهدأ تعليقات اللبنانيين على وسائل التواصل.
فقد شن العديد من الإعلاميين والسياسيين وغيرهم حملة تضامن واسعة مع الجيش، معربين عن وقوفهم إلى جانبه، ومثمنين تضحياته.
كما اعتبر العديد منهم أن ما حصل أمس دليل قاطع على أن الجيش يجب أن يكون الحامي الوحيد للبلاد، لاسيما بعد كشف مصدر عسكري أن الحادث وقع في منشأة تابعة لحزب الله.
وقال النائب ميشال دويهي، في تغريدة على حسابه في إكس " إنّ بناء دولة قوية يبدأ بإنهاء كل أشكال السلاح خارج الشرعية، لترتفع راية السيادة الوطنية اللبنانية فوق كل شبر من أرض لبنان".
نقف اليوم بإجلال أمام تضحيات رجال #الجيش_اللبناني الذين بذلوا دماءهم في سبيل حماية الدولة ودفاعا عنّ سيادتها وصون مؤسساتها وترسيخ حمايتنا ، ونعبّر عن تضامننا العميق مع الجرحى في محنتهم.
— Michel Douaihy ميشال دويهي (@MDOUAIHY) August 9, 2025
كما نتقدم بالتعازي إلى المؤسسة العسكرية وعائلات الشهداء، مؤكدين أنّ كشف حقيقة الحادثة ومحاسبة… pic.twitter.com/88687nfUNa
بدوره، أعرب النائب مارك ضو والنائب السابق فارس سعيد، وغيرهما كثر عن تضامنهم مع الجيش، مؤكدين "كلنا مع الجيش".
كلنا جيش
— Fares Souaid (@FaresSouaid) August 9, 2025
في حين وجه بعض السياسيين والإعلاميين انتقادات واتهامات لحزب الله. وزعموا أن حزب الله "تعمد تفجير الذخائر بدل تسليم المخزن للجيش، أو على أقل تقديره إعلامه بأن المخزن مفخخ".
الخطأ البشري وارد، ولكن الحلّ الأفضل: فجّره كي لا يفجِّرونه فيك..
— Charles Jabbour (@charlesjabbour) August 9, 2025
وكتب الإعلامي جورج جبور على حسابه في إكس: "الخطأ البشري وارد، ولكن الحلّ الأفضل: فجّره كي لا يفجِّرونه فيك".
من جهته، اعتبر الأستاذ الجامعي مكرم رباح أن "تفخيخ مستودعات الحزب موضوع خطير، ويأتي بعد تهديدات رعد"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للنائب عن حزب الله، محمد رعد، الذي أكد رفضه تسليم السلاح، ملمحاً لخطوات مقبلة.
تفخيخ مستودعات الحزب موضوع خطير و يأتي بعد تهديدات رعد https://t.co/dHpyUAT092 via @YouTube
— makram rabah (@makramrabah) August 9, 2025
حزب الله مسؤول عن مخازن الموت في الجنوب
المواجهة مع حزب الله معركة سيادة لا حرب أهلية
وكان مصدر عسكري أوضح أمس أن الجنود الـ6 "قتلوا أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله" وفق ما نقلت فرانس برس.
📍مخزن الأسلحة صار إلو عشرين سنة ما انفجر
— Raymond Hakim (@RaymondFHakim) August 9, 2025
بس دخل الجيش اللبناني انفجر!!
في حين أعرب رئيس الحكومة نواف سلام عن حزنه الأليم بعد أن "زف لبنان أبناء جيشه الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني"، وفق تعبيره.
بدوره أعرب المبعوث الأميركي توم برّاك الذي يقود مباحثات بلاده مع بيروت لتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة، عن تعازي واشنطن في العسكريين الذين "قدموا حياتهم للدفاع عن لبنان وضمان أمنه".
كذلك تقدم نائب حزب الله، علي عمار، بالتعازي من ذوي العسكريين "الذين رووا أرض الجنوب الطاهرة بدمائهم الزكية".
أتى هذا الحادث بعدما كلفت الحكومة الجيش، الثلاثاء، بأن يعدّ بحلول نهاية أغسطس الحالي، خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن تُطبق قبل نهاية السنة الحالية.
في حين أكد حزب الله أنه سيتعامل مع قرار الحكومة "كأنه غير موجود"، متّهما إياها بارتكاب "خطيئة كبرى" تأتي في إطار "استراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان".
وفي إيران الداعمة للحزب، أكد مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي معارضة طهران تجريد الحزب من سلاحه. وقال علي أكبر ولايتي، أحد أبرز مستشاري آية الله علي خامنئي، في مقابلة مع وكالة تسنيم إن بلاده"تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله". ورأى ولايتي، وهو وزير خارجية سابق، أنها "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان"، مضيفا "لكنها كما فشلت سابقاً ستفشل هذه المرة أيضا".
إلا أن موقف ولايتي لقي تنديد وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرت تصريحاته "تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في نوفمبر الماضي، بعد سنة من المواجهات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل، كان نص على انسحاب الحزب من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
كما نص على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان. لكن القوات الإسرائيلية ما زالت تحتل خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات تستهدف عناصر من الحزب أو منشآت تابعة له، مشددة على أنها لن تسمح بترميم قدراته.