قرر التلفزيون الإيراني، الأربعاء، منع دبلجة وبث مسلسل معاوية الذي يعرض في رمضان الحالي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلنت هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، منع دبلجة وبث مسلسل "معاوية"، بسبب ما أسمته "تقديم رواية جديدة لحياة معاوية، ومحاولة تطهير الدولة الأموية"، وفقا لما ذكره موقع إيران إنترناشيونال.
تدور أحداث العمل حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان.
وتم تأجيل عرض المسلسل لمدة عامين بعد تصويره عام 2023، في استوديوهات "كارتاغو فيلم"، في مدينة الحمامات في تونس، بجانب تصوير بعض المشاهد في شمال تونس وجنوبها، في مدن مثل المهدية، والمنستير، والنفيضة، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ تكلفته تجاوزت الـ100 مليون دولار.
وقررت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، السبت، منع بث مسلسل معاوية خلال شهر رمضان، بسبب اعتبارها أنه قد يؤدي لإثارة السجالات الطائفية.
وأكدت هيئة الإعلام والاتصالات، في بيان صحفي اليوم أن "قرار منع عرض مسلسل معاوية يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان إنسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
وأشارت إلى أن "بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال الشهر الفضيل".
ودعت "جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي".
وكان الكاتب المصري خالد صلاح مؤلف مسلسل معاوية قد دافع، الأحد، عن العمل الدرامي الذي أثار جدلا في الآونة الأخيرة وقرر العراق منعه من العرض.
وكتب صلاح في منشور على فيسبوك أن المسلسل لم يكن يهدف للترويج إلى رواية معينة أو ينحاز لطرف دون آخر وإنما أراد تقديم قراءة جديدة ترسم صورة لمعاوية ابن أبي سفيان من غير اللجوء لمنطق المنتصر والمهزوم.
وقال صلاح في بيان له: "معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر".
وأضاف صلاح: "سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه."