أصبح البرازيلي إندريك، موهبة ريال مدريد، مقيما دائما على دكة البدلاء لأن المدرب تشابي ألونسو نادرا ما يعول عليه ويبدو أنه سيلقى نفس مصير مواطنه فيتور روكي ببرشلونة.
ولم يلعب البرازيلي سوى 11 دقيقة مع ريال مدريد منذ تولي ألونسو الإدارة الفنية في البرنابيو.
ورغم أن ريال مدريد كان يحتاج لمهاجم والعودة بالنتيجة في مباراة سيلتا فيغو في الليغا، فإن إندريك لم يُغادر مقاعد البدلاء، ودخل رودريغو بديلا، ثم غونزالو.
وفي مباريات سابقة، استعان ألونسو بكل من إبراهيم دياز وفرانكو ماستانتونو ولم يناد على إندريك، ونادرا ما يظهر اللاعب على أرض الملعب، حتى للإحماء.
وتشير صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلى أن ألونسو لا يُعول على البرازيلي الشاب، وسألت لماذا لا يحصل البرازيلي الشاب على أي فرصة للعب رغم موهبته التهديفية وقدمه اليسرى القوية اللتين تُميزان مواليد 21 يوليو/تموز (مثل إيرلينغ هالاند)؟
وفي عامه الأول، منحه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي فرصة المشاركة في 37 مباراة، سجل خلالها 8 أهداف. وفي كأس الملك، وصل ريال مدريد إلى النهائي بفضل أهدافه الخمسة في 6 مباريات، ولكنه مع ألونسو تحول لمنبوذ تماما.
وعلى الرغم من دفع رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز 72 مليون يورو لضم اللاعب الشاب، فإن إندريك يقبع على مقاعد البدلاء.
ولم يعد الأمر مجرد تعبير استنكار من لاعب بالميراس السابق، بل أكثر من ذلك بكثير.
وفي مواجهة جيرونا، أدرك إندريك أنه لن يشارك في المباراة، فرفع قبعته، وانتشر حزنه على نطاق واسع في مواقع التواصل.
وضد سيلتا فيغو في البرنابيو، تحول امتعاضه من عدم المشاركة إلى غضب. واندفع نحو الحكم عند طرد زميله كاريراس، فاضطر زملاؤه للتدخل إلى كبح جماحه، ورغم ذلك تلقى بطاقة حمراء مباشرة، وسيغيب أيضا عن المباراتين القادمتين.
وتكشف الصحيفة الإسبانية أن اللاعب الشاب مقتنع بأنه لو أتيحت له الفرص التي يحظى بها رودريغو أو غونزالو، سيسجل ويتألق. ولكن 11 دقيقة من اللعب مع ألونسو تُعتبر إهانة حقيقية.
وتختم الصحيفة بأنه إذا واصل ألونسو التعامل مع موهبة المهاجم البرازيلي الشاب بالطريقة نفسها، فإنه سيلقى نفس مصير فيتور روكي في برشلونة، والذي كان يعيش بين الحزن والضياع في أروقة الكامب نو.
المصدر:
الجزيرة