وتقدم "العنابي" عبر أحمد علاء (78)، قبل ان يعادل عمر خريبين لـ " نسور قاسيون" في الدقيقة الأخيرة (90).
وباتت سوريا على بعد خطوة من بلوغ الدور ربع النهائي بعدما عزّزت رصيدها الى أربع نقاط في الصدارة بالتساوي مع فلسطين.
وتعقدت وضعية "العنابي" الذي يملك في رصيده نقطة وحيدة عقب خسارته أمام فلسطين 0-1، فبات تأهله مشروطا في الجولة الأخيرة أمام المنتخب التونسي الذي يعيش الوضعية ذاتها بنقطة يتيمة أيضا.
وقال الإسباني جولن لوبيتغي مدرب المنتخب القطري: "فعلنا كل شيء من أجل الفوز، خلقنا فرصا بالجملة ولم نكن مركزين في استثمار تلك الفرص، حتى جاء هدف التفوق".
وأضاف "استقبلنا هدفا من تسديدة بعيدة، ربما ما كان ليؤثر على النتيجة لو استثمرنا جزءا بسيطا من الفرص التي سنحت لنا، ولا يمكن أن أقول شيئا للاعبين الذين بذلوا ما بوسعهم وحاولوا حتى الثواني الأخيرة استعادة التقدم".
وصبّ المدرب جام غضبه على التحكيم "لا يمكن أن أفهم كيف تم تغيير قرار ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد العودة إلى فيديو الحكم المساعد (الفار)..الأمر لا يحتمل ألوانا أخرى، إما أسود أو أبيض، لكن قرار كهذا لم يكن مفهوما بالمرة".
بدوره قال خريبين صاحب هدف التعادل: "تعادل مهم ربما يكون بطعم الفوز، لكننا على أرض الواقع لم ننجز شيئا، ويجب أن نخوض الجولة الأخيرة لتأمين العبور".
وفرض "العنابي" هيمنة مطلقة على المجريات منذ البداية، خالقا العديد من الفرص التي أهدرها تباعا أمام المرمى، أخطرها كرة محمد مناعي التي وصلته من عرضية أكرم عفيف، لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم (12).
وأهدر المدافع طارق سلمان فرصة سهلة بعدما واجه المرمى من تمريرة إدميلسون جونيور لكنه سدد في الشباك من الخارج (22)، فيما اختار عبد العزيز حاتم التسديد في مكان الحارس على بعد أمتار قليلة من المرمى (27).
كذلك أهدر حاتم فرصة لا تفوّت حيث وصلته كرة على طبق من أكرم عفيف الذي قدم فاصلا مهاريا تجاوز على إثره أكثر من مدافع ثم الحارس، لكن حاتم اختار التسديد بجسد المدافع (55).
وأثنت تقنية الفيديو المساعد الحكم عن قراره باحتساب ركلة جزاء لصالح مدافع المنتخب القطري همام الأمين بعد تعثر تعرض له من المدافع السوري زكريا حنان (60).
وبعد بحث مضن عن التفوق، جاء الحل من الدكة عندما طار البديل علاء لعرضية إدميلسون جونيور وحولها برأسية متقنة الى المرمى (78) واضعا المنتخب القطري في المقدمة.
وأنقذ المدافع عيسى لاي مرمى المنتخب القطري من هدف تعادل وشيك بعدما أبعد تسديدة سيمون أمين أمام المرمى (87).
وفي الدقيقة الأخيرة أطلق القائد خريبين تسديدة بعيدة صاروخية سكنت شباك مرمى الحارس مشعل برشم معدلا النتيجة (90).
"ريمونتادا" مثيرة لفلسطين
اقترب المنتخب الفلسطيني من تأهل غير مسبوق إلى ربع النهائي بعدما قلب تأخره بثنائية نظيفة إلى تعادل مثير أمام المنتخب التونسي (2-2) أمام أكثر من 44 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات استاد لوسيل.
وسجل لتونس عمر العيدوني (16) وفراس الشواط (51) وأدرك "الفدائي" التعادل عبر حامد حمدان (61) وزيد قنبر (85).
وفي سيناريو دراماتيكي، كرر رجال المدرب إيهاب أبو جزر سلسلة العروض القوية في البطولة التي لم يتجاوز فيها "الفدائي"، في مشاركاته الخمس السابقة، الدور الأول، فيما سقط أبناء المدرب سامي الطرابلسي في فخ تعادل قاتل أضعف آمالهم في التأهل إلى ربع النهائي.
وتعقدت حسابات المنتخب التونسي في التأهل إلى ربع النهائي إذ بات عليه الفوز في الجولة الاخيرة على المنتخب القطري.
وصرّح زيد قنبر (أفضل لاعب في المباراة) قائلا إن "النقطة أفضل من لاشيء"، مؤكدا أن فرحته كانت لا توصف بتسجيله هدف التعادل.
وأوضح مهاجم العربي الكويتي: "كنا رجالا وسعينا للفوز منذ البداية لكننا تلقينا هدفين وتمكنا من التعادل بفضل العزيمة التي نتميز بها".
وتابع "المعروف أننا في فلسطين لا نعرف الاستسلام".
أما المدافع محمد صالح فقال "بعد كل مباراة الطموح يزيد وإن شاء الله نذهب بعيدا".
وعن سر تـألق "الفدائي" في البطولة، قال لاعب الريان القطري "نلعب بقلب من أجل شعبنا وأهلنا".
المصدر:
سكاي نيوز