شهدت مدينة ألماتي ليلة تاريخية، لكنها كانت مليئة بالفوضى قبل وأثناء المباراة الأولى لنادي كايرات في دوري أبطال أوروبا، حين استضاف الفريق الكازاخستاني ريال مدريد، بطل أوروبا، في مواجهة جذبت انتباه المدينة بأكملها.
رغم التحضيرات المحدودة، لم يكن النادي مستعدا للموجة الجماهيرية الهائلة، حيث لم تستوعب مقاعد الملعب المركزي البالغ عددها 23 ألفا و804 مشجعين الطلب الكبير على التذاكر، التي نفدت خلال ساعات، في حين بلغ عدد الطلبات أكثر من 150 ألف طلب حضور.
ووصفت مصادر صحفية الوضع داخل الملعب بأنه كان بمثابة "عودة إلى زمن آخر"، حيث افتقرت المنشآت إلى الحداثة، مثل البوابات الدوارة وبطاقات الاعتماد الصحفية الشخصية، في حين اضطر الصحفيون لاجتياز فوضى عارمة لمجرد الوصول إلى مقاعدهم، واعترف النادي لصحيفة ماركا: "لقد زوّروا الاعتمادات، وعندما أدركنا ذلك، كان الأوان قد فات".
وأدى ذلك إلى لحظات توتر شديدة قبل المباراة، بما في ذلك دموع موظفة في النادي بعد يومين من الفوضى والعمل المتواصل، في حين بقيت الفوضى مجرد حادثة عابرة، لكنه أثار قلقا كبيرا بشأن سلامة الحاضرين، خصوصا مع إغلاق مخارج الطوارئ وازدحام الممرات.
ورغم كل ذلك، ظل التركيز منصبا على الحدث الكروي الكبير: أول مشاركة تاريخية لكايرات في دوري أبطال أوروبا أمام أقوى منافس ممكن، وصرح رئيس النادي لصحيفة ماركا: "إنه يوم مهم للغاية للمدينة وللشباب، ليعلموا أن الأمور العظيمة ممكنة".
ليلة ألماتي هذه جمعت بين الحماس والفوضى، لكنها ستظل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الكازاخستانية ومسيرة كايرات.