أعلن أسطول المساعدات لغزة مساء الأربعاء اعتراض سفنه "من قبل القوات البحرية الإسرائيلية".
وذكر الأسطول في بيان أنه "حوالي الساعة 20.30 بتوقيت غزة (17.30 بتوقيت غرينتش)، تم اعتراض عدة سفن من أسطول الصمود بشكل غير قانوني والاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في المياه الدولية، بما في ذلك ألما وسيريوس".
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل أوقفت تقدّم سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة والرامي إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
إذ كتبت الوزارة في منشور على "إكس": "سفن عدة من الأسطول تم إيقافها ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي"، مضيفة أن "غريتا وأصدقاؤها بأمان وبصحة جيدة"، في إشارة إلى الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري المشاركة في التحرك.
أتى ذلك بعدما أفاد منظمو أسطول الصمود العالمي بوقت سابق أن أفراداً عسكريين اعترضوا الأسطول الدولي الذي يحاول إيصال أدوية وأغذية إلى غزة واعتلوا قواربه عند اقترابه من القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
وأوضح المنظمون في بيان أنه "جرى اعتراض عدة سفن بشكل غير قانوني واعتلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لها في المياه الدولية. نعمل بجد للتأكد من سلامة جميع المشاركين وأفراد الأطقم"، وفق رويترز.
كما أردفوا أنه جرى تعطيل الاتصالات قبل بدء عملية اعتلاء السفن، مما أدى إلى تعطيل بث الفيديو المباشر من السفن المختلفة ووسائل التواصل بينها.
كذلك قال العديد من الأشخاص على متن الأسطول إنهم شاهدوا نحو 20 سفينة مجهولة تقترب منه مساء الأربعاء، وإن المشاركين في الأسطول ارتدوا سترات النجاة وتأهبوا لسيطرة إسرائيل على السفن.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد قالت سابقاً الأربعاء إن قواتها البحرية تواصلت مع الأسطول للتحذير من أنه يقترب من "منطقة قتال نشطة"، وطلبت منه تغيير مساره، حسب ما جاء في بيانها على "إكس".
يشار إلى أن الأسطول، الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا، يتألف من أكثر من 40 قارباً مدنياً ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.
كما تشمل الجهات المنظمة تحالف Freedom Flotilla Coalition، إلى جانب مبادرات إقليمية مثل Maghreb Sumud Flotilla وSumud Nusantara.
في المقابل أكدت إسرائيل التي سبق أن منعت قبل أشهر عدة دخول أسطول مشابه، واعتقلت عدداً من ناشطيه ورحلتهم، أنها لن تسمح بإدخال المساعدات إلى غزة.