آخر الأخبار

كيف طوّرت الخفافيش أجنحتها؟!.. دراسة تكشف سر التوقيت الجيني

شارك

اكتشف علماء الوراثة أن الطبيعة لم تخترع جينات جديدة لخلق الأجنحة، بل أعادت ضبط الجينات الموجودة.

صورة أرشيفية / Pinterest

وقارن فريق دولي من علماء الأحياء من ألمانيا وإسبانيا عن كثب تطور الأطراف في أجنة الفئران العادية والخفافيش، وذلك بفضل التقنيات الحديثة لتسلسل الحمض النووي الريبوزي، حيث أنشأوا "خريطة" مفصلة للنشاط الجيني.

ومن اللافت أن خلايا جناح الخفاش تشبه إلى حد كبير خلايا كف الفأر، حتى تكاد تتطابق معها. لكن الاختلاف الوحيد يكمن في توقيت وطريقة تفعيل الجينات خلال نمو الأطراف. فقد "تعلمت" جينات الخفافيش التحول في وظائفها حسب المرحلة النمائية.

وقال ستيفان موندلوس، الباحث المشارك في الدراسة والعالم بمعهد علم الوراثة الجزيئي التابع لجمعية "ماكس بلانك" الألمانية:
"اخترنا الخفافيش لأنها نموذج ممتاز للتكيّف الظاهري، حيث تشكّل أطرافها نظاما نموذجيا رائعا لفهم كيفية ابتكار التطور لأشكال ووظائف متنوعة."

ويكمن الاكتشاف المحوري في كيفية تكوُّن الغشاء الجناحي (Chiropatagium)؛ إذ تبيّن أن هذه البنية الفريدة تتطوّر من نفس الخلايا التي تُشكّل قاعدة الأطراف في الثدييات الأخرى. لكن عند الخفافيش، يتم تفعيل البرنامج الجيني المسؤول عن بداية نمو القدم مرتين: مرة في المرحلة الأولى، ومرة ثانية عند أطراف الأصابع الممتدة.

وتجسد هذه الآلية مثالا رائعا على "الاقتصاد التطوري"، حيث لم تخلق الطبيعة أنواعا خلوية جديدة، بل غيّرت فقط الجدول الزمني لعمل الجينات الموجودة.
ويرجّح أن هذا المبدأ نفسه يُفسر أيضاً تطوّر زعانف الدلافين، وحوافر الخيول، وأطراف متخصصة أخرى في مملكة الحيوان.

المصدر: Naukatv.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار