آخر الأخبار

"فيروسات الزومبي: خرافة أم حقيقة؟".. بروفيسور روسي شهير يجيب

شارك

أكد العالم الروسي نيكولاي نيكيتين أن تطوير فيروسات الزومبي التي يزعم أنها تسبب تدمير الجهاز العصبي أمر مستحيل لأن الفيروسات لا يمكنها العيش في جسم الإنسان بسبب الاستجابة المناعية.

Legion-Media

وألقى العالم الروسي، الذي ألّف أكثر من 100 منشور علمي في علم الفيروسات وتطوير اللقاحات، محاضرة يوم الأحد في موسكو بعنوان "فيروسات الزومبي: خرافة أم حقيقة؟" ضمن فعاليات مهرجان "رجل العلوم".

وأوضح البروفيسور نيكولاي نيكيتين، دكتور العلوم البيولوجية وأستاذ في قسم علم الفيروسات بكلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية، أن "تطوير فيروسات الزومبي التي من شأنها، كما في الأفلام، أن تسبب تدميرا للجهاز العصبي المركزي لدى المصابين، وتدفعهم إلى العدوانية والرغبة في التهام أقرانهم، أمر مستحيل في العالم الواقعي، لأن مثل هذا الفيروس لن يكون قادرا على العيش داخل جسم الإنسان في الخلفية بسبب الاستجابة المناعية للجسم".

وقام الباحث وجمهوره بتحليل العديد من أفلام نهاية العالم الشهيرة التي تتطرق للزومبي، محدّدين السمات النموذجية للصورة السينمائية للزومبي. كما ذكر فيروسات حقيقية تتشابه أعراضها وردود أفعالها مع ما يحدث لأبطال أفلام رعب الزومبي.

وفي رده على الأسئلة عقب المحاضرة، لخص العالم الروسي نيكيتين، قائلا: "إن إنتاج وتطوير فيروسات الزومبي أمر مستحيل علميا، لأن الفيروس ميكروب يحاربه الجسم دائما. هناك نتيجتان: إما أن يقاومه الجهاز المناعي بشراسة فيموت الشخص، على سبيل المثال، نتيجة عاصفة السيتوكين، أو أن يتأقلم الجسم مع الفيروس ويتعافى الشخص".

كما أشار إلى أنه "من بين مسببات الأمراض الموجودة في الطبيعة، فإن مسبب داء الكلب هو الأنسب لوصف فيروسات الزومبي التي تظهر في الأفلام".

وأضاف: "يشبه ذلك فيروس داء الكلب من حيث طريقة انتقال العدوى (العض)، ومستوى العدوانية، وضعف الذكاء، إذ يدمر الجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات لا تدرك الواقع بشكل كاف، وربما تحمي نفسها بهذه الطريقة. أما البشر، فلا يظهرون رد فعل دفاعي تجاه داء الكلب - فالشخص المصاب، بطبيعة الحال، قد يظهر عدوانية، لكنه لا يهاجم الآخرين".

ويهدف "مهرجان العلوم. رجل العلم"، الذي أقيم في إحدى قاعات "مجمع زاريادي" بمناسبة يوم الطفل، إلى الترويج لمجال البحث العلمي ومهنة العلماء.

وإلى جانب باحثين من جامعة موسكو الحكومية، التي تحتفل بالذكرى الـ 270 لتأسيسها، شارك ممثلون عن عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الروسية - جامعة بيروغوف الروسية الوطنية للأبحاث الطبية، ومعهد موسكو لهندسة الطاقة، وجامعة غوبكين الروسية الحكومية للنفط والغاز، وجامعة مندلييف الروسية للتكنولوجيا الكيميائية، والعديد من الجامعات الروسية المشهورة.

وتضمن برنامج الفعالية زيارات إلى خمسة مختبرات علمية، ومعرض العصر الجليدي، وعمل ورشة عمل للنمذجة ثلاثية الأبعاد ومنطقة الواقع الافتراضي، ودورات تدريبية في التمثيل وصناعة الأفلام بالهاتف المحمول، بالإضافة إلى حفل موسيقي.

المصدر: "تاس"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار