آخر الأخبار

مودة

شارك

التراث جزء لا يتجزأ من الهوية، لذلك فترسيخ قيمه يعبر عن معانٍ كثيرة توارثها الآباء عن الأجداد، وهي رسالة مستمرة العطاء من جيل إلى جيل، وتعمل على تكاتف المجتمع والمحافظة على قيمه من خلال موروثه الشعبي الكبير، كما أن تمكين الأطفال من أبناء الإمارات من الانخراط في التقاليد والموروث التراثي يقوّي الروابط الأسرية، ويساعدهم على فهم ثقافتهم وتقديرها، ويعزِّز قدرتهم على التفاعل مع ثقافات الآخرين واستيعابها، الأمر الذي ينمّي لديهم قيم التعايش والتسامح واحترام شعوب العالم وثقافاتها.

ويجب علينا الحرص على نقل التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا إلى أحفادنا، مثل التقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، أو المعارف والمهارات المرتبطة بإنتاج الصناعات الحرفية التقليدية، كل ذلك يغلفه الاعتزاز بلغتنا العربية ولهجتنا الإماراتية التي تُعد من أبرز مظاهر هويتنا، وهذا لا يعني ألا نتحدث لغات أخرى، ولكنْ لكل مقام مقال، فعندما نكون في مواقف تستدعي الحديث بلغة أخرى نتحدث بها، ولكن عندما نكون بين أهلنا وأصدقائنا نتحدث بلهجتنا الوطنية الجميلة، ونحافظ عليها من مزج كلمات دخيلة بها.

مستشار أسري وأستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا