آخر الأخبار

«المسار 90».. يختصر رحلة إنقاذ مرضى القلب إلى ساعة ونصف الساعة

شارك

طورت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مساراً علاجياً متكاملاً وسريعاً، تحت مسمى «المسار 90»، لإنقاذ حياة مرضى احتشاء عضلة القلب، يهدف إلى تقليص زمن الاستجابة الطبية ورفع فرص النجاة، من خلال إنجاز كامل رحلة العلاج خلال أقل من 90 دقيقة منذ لحظة التشخيص وحتى التدخل العلاجي، وذلك ضمن إطار مبادرات «تصفير البيروقراطية».

وصرحت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم» أن برنامج المسار 90 يمثل نقلة نوعية في آليات التعامل مع حالات احتشاء عضلة القلب، حيث يقوم على تكامل مباشر بين الإسعاف الوطني، وأقسام الطوارئ، وفرق طب القلب، ومختبرات القسطرة القلبية، بما يضمن سرعة اتخاذ القرار الطبي وتنفيذه دون أي إجراءات إدارية قد تؤخر التدخل العلاجي في اللحظات الحرجة.

وأضافت أن «المسار» يعتمد على إجراء تخطيط القلب فوراً في موقع الحالة من قِبَل فرق الإسعاف، باستخدام أجهزة ذكية ومتطورة، مع إرسال النتائج بشكل فوري إلى الأطباء المختصين في المستشفى قبل وصول المريض، الأمر الذي يتيح تجهيز غرفة القسطرة والطواقم الطبية مسبقاً، وتسريع التدخل العلاجي الحاسم فور وصول الحالة من دون انتظار أو تأخير.

وأكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن تطبيق المسار 90 يُسهم بشكل ملموس في تقليص زمن الاستجابة الطبية، ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الحرجة، وزيادة فرص إنقاذ الأرواح، لاسيما أن الدقائق الأولى تشكل عاملاً حاسماً في حالات احتشاء عضلة القلب، حيث قد يؤدي أي تأخير إلى مضاعفات خطيرة أو فقدان الحياة.

ويأتي تطبيق هذا المسار انسجاماً مع توجهات الدولة في تبسيط الإجراءات الحكومية، وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية، وتوظيف الحلول الذكية، إلى جانب ترسيخ ثقافة العمل الاستباقي القائم على التكامل المؤسسي بين مختلف الجهات الصحية والإسعافية.

وأشارت المؤسسة إلى أن تلك المبادرة تعكس التزامها بتقديم رعاية صحية متقدمة تتمحور حول المريض، وتواكب أفضل الممارسات العالمية في علاج الجلطات القلبية، مؤكدة استمرارها في تطوير المسارات العلاجية، وتعزيز جاهزية الكوادر الطبية، والاستثمار في التقنيات الحديثة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وسلامة المجتمع.

وفي سياق متصل، وضمن مبادرات «تصفير البيروقراطية» أيضاً، نجح مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من خلال مشروع «الساعة الذهبية» في إحداث نقلة نوعية في رعاية مرضى السكتة الدماغية، حيث تم تقليص خطوات رحلة المريض من 12 خطوة إلى خمس خطوات فقط، وخفض زمن الاستجابة من 116 دقيقة إلى 38 دقيقة، إلى جانب رفع نسبة حصول المرضى على علاج التخثر الوريدي خلال 60 دقيقة من 21% إلى 71%.

ويعكس هذا الإنجاز حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تقديم رعاية صحية عالية الجودة وفق المعايير العالمية، وتطوير نماذج عمل مرنة وسريعة تستجيب لمتطلبات الحالات الطارئة بكفاءة وفاعلية.

وأضافت «الإمارات الصحية»: «خلف كل صافرة طوارئ، قصة إنسان، وأمل لا يحتمل التأجيل، ففي لحظات قد يتغيّر مجرى حياة كاملة، وتعمل المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ضمن منظومة استجابة سريعة ومتكاملة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن ثانية واحدة قد تصنع فرقاً، وأن ما تقدمه المؤسسة ليس مجرد خدمة صحية، بل رسالة إنسانية تهدف إلى حماية الأرواح وصون صحة المجتمع».

«الإمارات للخدمات الصحية»:

• فِرَق الإسعاف ترسل نتيجة «تخطيط القلب» من موقع الحالة إلى المستشفى قبل وصول المريض، لتجهيز غرفة القسطرة والأطقم الطبية، وتسريع التدخل العلاجي فور وصول الحالة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا