آخر الأخبار

«الصحة» توفر لقاح الإنفلونزا عبر «البخاخ الأنفي»

شارك

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع توفير لقاح الإنفلونزا عبر «البخاخ الأنفي» في عدد من المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، للمرة الأولى ضمن خيارات التطعيم المعتمدة للموسم الحالي، ويأتي في إطار حرص وزارة الصحة على توسيع خيارات التطعيم الآمن والفعال أمام أفراد المجتمع، ورفع نسب التغطية باللقاح، بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات في تعزيز الوقاية من الأمراض المعدية الموسمية، وتقليل مضاعفاتها الصحية على الفئات الأكثر عرضة.

وذكرت الوزارة لـ«الإمارات اليوم» أن لقاح بخاخ الأنف للإنفلونزا الجديد تم تسجيله أخيراً في الدولة، وفقاً للمعايير الرقابية المعتمدة، هو خيار إضافي مطور يعتمد على طريقة إعطاء مختلفة تهدف إلى تعزيز المناعة المخاطية، ويغطي اللقاح السلالات المعتمدة سنوياً مثل اللقاح العضلي، لكنه يعتمد على تقنية الفيروس الحي الموهن (الضعيف)، ويُعطى من دون إبر، ما يجعله خياراً مناسباً للأطفال ومن يخشون الحقن، للفئة العمرية من عامين إلى 49 عاماً من الأصحاء.

وتفصيلاً، قالت مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، الدكتورة ندى المرزوقي، إن لقاح بخاخ الأنف للإنفلونزا خيار إضافي مطور، إذ حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لأول مرة عام 2003، للاستخدام للفئة العمرية من خمسة إلى 49 عاماً، قبل أن تمتد الموافقة في عام 2007 لتشمل الأطفال من عمر عامين إلى خمسة أعوام، لافتة إلى أنه تم أخيراً تسجيله في الدولة، وفقاً للمعايير الرقابية المعتمدة، ويعكس حرص الوزارة على إتاحته، التزامها باعتماد أحدث الممارسات والتقنيات الوقائية المعترف بها دولياً، بما يدعم جاهزية المنظومة الصحية الوطنية لمواجهة موسم الإنفلونزا كل عام.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم»، أن اللقاح يغطي السلالات السنوية نفسها المعتمدة في لقاح الإنفلونزا العضلي، غير أنه يعتمد على تقنية الفيروس الحي الموهن (الضعيف)، بينما يعتمد اللقاح العضلي على أجزاء من الفيروس أو الفيروس كله بعد معالجته ليكون غير نشط، وتأتي هذه الخيارات المتعددة في إطار سعي الوزارة إلى توفير بدائل مناسبة لمختلف الفئات المستهدفة، بما يسهم في تعزيز المناعة المجتمعية ضد الإنفلونزا.

وأفادت المرزوقي بأن اللقاح يتميز بفوائد عدة، أبرزها كونه خياراً من دون إبر ويُعطى عبر بخاخ أنفي، ما يجعله مناسباً للأطفال ومن يخشون الحقن، كما أنه يحاكي طريقة العدوى الطبيعية، ما يساعد في تعزيز المناعة المخاطية والجهازية، وتقليل انتقال الفيروس بين الأشخاص، مؤكدة أن الهدف الرئيس من إتاحته هو دعم الوقاية، وتقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بالإنفلونزا، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة في الدولة.

وبيّنت أن اللقاح مخصص للفئات من عمر سنتين إلى 49 سنة من الأصحاء، وفق الضوابط الإكلينيكية المعتمدة، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب لكل شخص.

وحدّدت ست فئات وحالات يُمنع إعطاؤها هذا اللقاح، تشمل الأطفال الأقل من سنتين، والبالغين من 50 سنة فما فوق، والحوامل، وأصحاب الأمراض المناعية، وبعض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة معينة، والمخالطين عن قرب للأشخاص الذين يعانون نقصاً مناعياً شديداً»، موضحة أن هذه الحالات يُفضّل الاعتماد على اللقاح العضلي أو الخيارات الأخرى التي يُقررها الطبيب، مؤكدة أن اختيار نوع اللقاح يتم دائماً، بما يضمن أعلى مستويات السلامة والفاعلية لكل فئة، وفق الإرشادات، والأنظمة الوطنية والدولية.

وأوضحت الوزارة أن البخاخ الأنفي متوافر حالياً في بعض المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، وتعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية والشركاء الاستراتيجيين على ضمان توافر خيارات التطعيم المختلفة في منشآت صحية خاصة، بما يدعم سهولة الوصول إلى الخدمة، ويُعزز الإقبال على التطعيم الوقائي ضد الإنفلونزا.

وأكدت أن اللقاح مسجل في الدولة ويخضع للرقابة الدوائية من الجهات المعنية، كما أنه معتمد ومرخص من جهات عالمية عدة، مثل هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA).

وأوضحت أنه يتم في الدولة رصد الأعراض الجانبية ودراسة فاعلية اللقاح عبر برنامج «اليقظة الدوائية»، ضمن منظومة متكاملة لمتابعة مأمونية وجودة الأدوية واللقاحات.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا