سودانيون: الإمارات سندنا في الأزمات ومحرك مسار السلام

وفي هذا السياق، أشار الإعلامي عثمان شلكاوي، إلى أن العمل الإنساني أصبح جزءاً لا يتجزأ من قيم الإمارات، التي تعكس التزام قيادتها الحكيمة برؤية إنسانية عالمية، تضع التضامن وإغاثة الدول المنكوبة وقت الأزمات في مقدمة أولوياتها، وهو النهج الذي صاغه وأرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

التزام إنساني

وقال شلكاوي: "الإمارات دائماً تقف إلى جانب الشعب السوداني في أزماته، سواء عبر المساعدات المباشرة أو المبادرات الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تخفيف معاناة المدنيين، هذا ماعشناه ولمسناه عبر دعمها للسودانيين النازحين من الحرب والتزامها بالعمل الإنساني والدبلوماسي، إذ لم يقتصر دورها على تقديم المساعدات العاجلة والإيواء، بل امتد إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية مع السودانيين، بما يعكس حرصها على استقرار المنطقة وإسهامها الفاعل في نشر قيم السلام والتعاون الإقليمي".
وأكد أن "هذه المواقف تعكس عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين، والتزام الإمارات الثابت بدعم مسار الحلول السلمية والاستقرار في السودان والسعي لتخفيف معاناة شعبه، بما يعكس روح التضامن الإنساني التي تنتهجه الدولة وقت الأزمات".

مصدر الصورة من الإمارات إلى السودانيين.. مليارات الدولارات لتقديم مساعدات إنسانية بلا توقف - موقع 24تواصل دولة الإمارات التزامها الثابت والدائم بدعم الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الكارثية في السودان، وتركز الإمارات على النواحي الإنسانية بالمقام الأول لتقديم المساعدات اللازمة للشعب السوداني النازح والمتضرر من الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل (نيسان) 2023، لضمان تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة ...

إيصال المساعدات

ولفت كمبال عبدالواحد، كاتب سوداني، إلى أن "الإمارات تتبنى موقفاً إنسانياً ودبلوماسياً ثابتاً تجاه الأزمة في السودان، يستند إلى مبادئها الراسخة في دعم السلام والاستقرار وحماية المدنيين، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية، دعت الإمارات جميع الأطراف إلى وقف القتال والاحتكام إلى الحوار السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، مؤكدة أن استمرار الحرب يعمّق معاناة الشعب السوداني دون أن يخدم أي حل للأزمة".
وأشار إلى أنه "على الصعيد الإنساني، كثّفت الإمارات جهودها في إيصال المساعدات والإغاثة إلى المناطق المنكوبة، عبر جسور جوية ومبادرات تشرف عليها مؤسساتها الخيرية كالهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة محمد بن زايد للأعمال الإنسانية، لتوفير الغذاء والدواء والمأوى للنازحين والمتضررين".
وأضاف: "تعمل الإمارات بالتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لتعزيز الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية، ويعكس هذا الموقف نهج الإمارات القائم على التضامن الإنساني والالتزام بمسؤوليتها الأخلاقية في مساعدة الشعوب المتأثرة بالنزاعات".

الحل السلمي

من جانبها، قالت الصحفية مروة السنهوري: "تحرص الإمارات على توفير كافة سبل الدعم للشعب السوداني، لضمان استقراره وتقدمه وازدهاره".
ولفتت إلى أن "الدعم الإماراتي لم يقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، بل شمل المساهمة في جهود إحلال السلام وإنهاء النزاع، وذلك من منطلق الإيمان بأن الطريق الأسلم والأقل كلفة دائماً وأبداً هو الدبلوماسية والحل السلمي للنزاعات".

مستقبل أفضل

ومن جانبه، أكد نذير أحمد، أن "الشعب السوداني يقدّر جهود الإمارات ودورها الريادي والإنساني، ويثمن مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحرصه المستمر على دعم السودان في مختلف الظروف".
وأشار إلى أن المبادرات الإنسانية، تعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين، والشراكة الصادقة التي تسعى إلى تحسين حياة السودانيين وبناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً.
وقال: "منذ بداية الأزمة، اتبعت الإمارات دبلوماسية شاملة لحل الأزمة، تقوم على دعم وقف فوري لإطلاق النار، حماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، واحترام القانون الدولي، إلى جانب دعم الحوار الوطني السوداني، وكررت هذه الرؤية في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والقمم العربية والأفريقية".