مستثمرون: الإمارات وجهة عالمية مفضلة لتأسيس الشركات وجذب الاستثمارات

مصدر الصورة

وفي هذا السياق، لفت قيس أبو ربيع، مدير عام شركة "ساش آند كومباني" في أبوظبي، إلى أن الإمارات قطعت خطوات غير مسبوقة أعادت بها تعريف مفاهيم بناء بيئات الاستثمار، وأسست منظومة متكاملة تعد من الأبرز في العالم، بفضل ما تملكه من مقومات فريدة وأدوات نوعية جعلتها نموذجاً متميزاً في جذب رؤوس الأموال، ووجهة مفضلة لرجال الأعمال والمستثمرين من مختلف دول العالم.

بنية تحتية متطورة

وقال أبو ربيع: "تتمتع أبوظبي بمكانة فريدة في مجالات الاستثمار إقليمياً وعالمياً، إذ قادت التحولات الاقتصادية بخطوات استباقية جعلتها مركزاً فاعلاً في صياغة السياسات المالية والاستثمارية في المنطقة، بفضل بنية تحتية متطورة في قطاع الاتصال المؤسسي الاستراتيجي، ما أتاح للمستثمرين فرصاً واسعة للتواصل مع جمهورهم من المؤسسات والأفراد، وخلق بيئة رقمية تفاعلية عززت الثقة والشفافية". وأضاف "تزامن ذلك مع تركيز الإمارات على الاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، بوصفها ركائز أساسية للنمو المستدام، كما ساهمت القوانين المرنة والبنية التحتية الذكية في تسريع تأسيس المشاريع وخفض التكاليف التشغيلية".
وأوضح أبو ربيع، أن "حصيلة هذه الجهود رسمت مشهد استثمار ناضجاً، يعكس توازناً دقيقاً بين الطموح المؤسسي والانضباط الاقتصادي، وبين الانفتاح الاستراتيجي، والحكمة المالية، والحوكمة الإدارية، ولهذا، تُعد الإمارات اليوم مرجعاً عالمياً في الاستثمار الذكي، يجمع بين الرؤية الحكومية الطموحة، والتنوع الثقافي، وروح الابتكار، في نموذج متكامل يدفع مسيرة المستقبل بثقة واستقرار".

حوافز مرنة

وبدوره، قال محمد كرم، المدير العام الإقليمي في شركة "إنسينكراتور": "تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها بين أكثر الوجهات جذباً للاستثمار والأعمال في العالم، بفضل رؤيتها الطموحة، والبنية التحتية الحديثة، والبيئة التشريعية الداعمة للنمو، وأثبتت قدرتها على استقطاب الشركات العالمية ورواد الأعمال من مختلف القطاعات، من خلال حوافز مرنة مثل الملكية الأجنبية الكاملة، والمناطق الحرة المتخصصة، والنظام الضريبي التنافسي". وأشار كرم، إلى أن "الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتركيز على التحول الرقمي، والاستدامة وتعزيز الابتكار، جعل الإمارات مركزاً حيوياً لانطلاق الشركات نحو أسواق الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، كما توفر الدولة بيئة حاضنة للأفكار والمبادرات المبتكرة لكل الأفراد والمؤسسات من حول العالم، لتقدم نموذجاً رائداً في دعم الابتكار والتكنولوجيا وتطوير أفضل الحلول التقنية عالمياً". وأضاف "بالنسبة لنا في إنسينكراتور، تُعد الإمارات بوابة استراتيجية للتوسع والنمو، لما توفره من فرص حقيقية للتواصل، والتطوير، وتحقيق قيمة مضافة للمستثمرين ورواد الأعمال".

رؤية وطنية طموحة

وقال فيناي سورانا، المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا في "أليانز بارتنرز": "تستمد الإمارات قدرتها التنافسية من رؤية وطنية طموحة وسياسات استشرافية تركز على الابتكار والتنويع الاقتصادي، ويُعد الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة، الذي يربط الشرق بالغرب أحد أبرز عوامل تميزها، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة، والبيئة السياسية، والاقتصادية المستقرة، كما ساهمت الإصلاحات الحكومية الجريئة، مثل الملكية الأجنبية الكاملة في العديد من القطاعات، واستقطاب الكفاءات العالمية عبر برامج التأشيرات المرنة والحوافز التنافسية، في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمارات".

تنافسية فريدة

وأضاف "ترتكز مكانة الإمارات الوجهة الرائدة للاستثمار على اقتصاد منفتح ومتنوّع، ونظام مالي قوي ومستقر، يوفّر بيئة مواتية للنمو، وتُبرز الصناديق السيادية الإماراتية قوتها المالية وقدرتها على الاستثمار طويل الأمد، فيما يُعد غياب الضريبة على الدخل الشخصي، والضرائب التنافسية على الشركات في المناطق الحرة، من أبرز عوامل الجذب لرؤوس الأموال، كما تمنح اتفاقيات التجارة الحرة، وموقع الدولة في قلب الأسواق الإقليمية، ميزة تنافسية فريدة تجعلها مركزاً مفضلًا للشركات متعددة الجنسيات". وأكد سورانا، أن "الإمارات تُعد منصة انطلاق استثنائية بفضل موقعها الحيوي وبنيتها التحتية المتطورة، ما يعزز مكانتها كمحور رئيسي للتجارة وسلاسل التوريد، كما تدعم البيئة التنظيمية المرنة والشراكات بين القطاعين العام والخاص النمو المستدام وجذب الاستثمارات بما يتماشى مع رؤية الدولة للمستقبل".

مبادرات حكومية

وبدوره، قال نيل كولكوهون، رئيس شركة "إبسون" لمنطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا، ووسط وغرب آسيا: "ترسخ الإمارات مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والنمو، ما يجعلها الوجهة المثالية لاستثمارات المستقبل الطموحة، وتواصل جذب القادة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم بفضل بنيتها التحتية المتطورة، ومبادراتها الحكومية الرائدة، وتركيزها القوي على التكنولوجيا". وأكد أن "شركة إبسون اختارت الإمارات مقراً لمركزها للابتكار ، ولتكون المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا، ووسط وغرب آسيا، لأنها تجسّد التزامنا المشترك بالإبداع، والتقدم والتنمية المسؤولة، لأن بيئة الأعمال الحيوية والمتنوعة في الإمارات توفر فرصاً واسعة للتعاون والابتكار والإلهام، بما يساهم في تشكيل مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة".