آخر الأخبار

سودانيون: الإمارات بلد العطاء تمنحنا الأمل والأمان

شارك





أكد سودانيون أن العلاقات بين دولة الإمارات والسودان تاريخية وعميقة، تمتد جذورها لعقود وتقوم على روابط ثقافية وحضارية تجمع الشعبين الشقيقين، وتعززها مسيرة طويلة من الاحترام المتبادل بين البلدين، وأكدوا أن الإمارات بمثابة وطناً ثانياً لأبناء السودان يحتضنهم بمحبة ويمنحهم العطاء والأمان منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

علاقات عميقة

في هذا الإطار، قال الدكتور الأمين جعفر أحمد طه رئيس الجالية السودانية في الإمارات: "ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان الشقيقة علاقات تاريخية عميقة تقوم على الأخوّة الصادقة والاحترام المتبادل بين الشعبين. هذه العلاقات أرسى أسسها القيادة الرشيدة في البلدين منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح نموذجاً للتعاون والتآخي العربي".
وأكد أنه على الرغم من الظروف الراهنة، تبقى الروابط الشعبية والإنسانية بين الإمارات والسودان قوية ومستمرة، تعكس عمق التواصل والمودة التي تجمع الشعبين، وتعزز وتبقي على الأمل في مستقبل مشترك يسوده التعاون والبناء لما فيه خير البلدين والأمة العربية جمعاء.

رؤية مشتركة

وأكد مرتضى الفاتح الزيلعي، الامين العام للجالية السودانية بالشارقة، أن العلاقات بين الإمارات والسودان عميقة وراسخة، تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل قائم على التعاون والبناء والتنمية المستدامة.
ولفت أن الجالية السودانية في الإمارات تلمس هذا الارتباط التاريخي في مختلف مناحي الحياة، بما يؤكد مكانتهم ودورهم في هذا الوطن المعطاء، ويجسد نهج الإمارات في احتضان أبناء الأشقاء وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية".
وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية تعززت بشكل رسمي في ديسمبر 1971، وتوطدت بصورة فارقة عقب الزيارة التاريخية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى السودان في فبراير 1972، والتي شكلت منعطفاً بارزاً في تأسيس شراكة أخوية متينة بين البلدين.

علاقات مضيئة

وقال الزيلعي: "منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نمواً مستمراً في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والعمل الإنساني، وتجلّى ذلك في دعم دولة الإمارات للمشروعات التنموية في السودان، وتعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين الشعبين، بما يعكس وحدة المصير والرؤية المشتركة، وتجسيداً لقيم الأخوة العربية والإسلامية".
وأضاف: "نعتز بهذه العلاقات التاريخية الراسخة، ونتطلع إلى مواصلة تعزيز مسارات التعاون بما يفتح آفاقاً أوسع للشراكة البنّاءة، وتسريع المبادرات التنموية المشتركة، ودعم الاستقرار والازدهار، وترسيخ نموذج العلاقات الإماراتية السودانية كقيمة مضيئة في العمل المشترك، وركن أساسي من جسور الأخوة الصادقة التي نفخر بها ونرى فيها مستقبلاً يليق بالشعبين الشقيقين".

وطن ثاني

من جانبها، أكدت الإعلامية عايدة القمش، أنه مع قيام دولة الإمارات، أضاءت رؤية الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دروب الأخوة والإنسانية بين الشعوب، وكان للسودان نصيب وافر من هذا النور، فلم تكن العلاقة بين البلدين مجرد تعاونٍ سياسي أو تبادلٍ دبلوماسي، بل كانت نسيجاً من المحبة الصافية، نسجه الشيخ زايد بيديه الكريمتين، وأروته أياديه البيضاء بمشروعات خالدة، أضحت رمزاً لعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وقالت: "تجلّت حكمة زايد في بناء علاقات لا تعرف المصلحة العابرة، بل تستند إلى القيم والمبادئ والوفاء الإنساني، فامتدت ظلال عطائه إلى أرض السودان، تزرع الخير والنماء، وترسم ملامح عهد جديد من التعاون والإخاء".
وأضافت: "نحن أبناء الجالية السودانية المقيمين في هذا الوطن الكريم، نحيا بإرث زايد بكل ما يحمله من معانٍ سامية، نشعر بالرعاية والاحتواء في كل تفاصيل الحياة، ونلمس في الإمارات وطناً ثانياً يحتضننا بمحبة لا تعرف التفرقة، في ظل قيادة رشيدة تسير على نهج المؤسس، وتؤمن بأن الكرامة الإنسانية هي أساس البناء، وأن الاحترام والتسامح هما لغة المستقبل".
وتابعت القمش: "أصبحت الإمارات لنا بيتاً يجمعنا على الخير ويمنحنا الأمان، ويجعلنا شركاء حقيقيين في نهضتها، نعمل ونبدع بإخلاص ووفاءٍ يليق بتاريخ العلاقة التي تمتد جذورها عقود في عمق الزمن. وجودنا هنا يسمو فوق كونه مجرد جالية عاملة، لنكون جزءاً أصيلاً من النسيج المجتمعي والثقافي الزاخر، في وطن "زايد الخير"، فنحن نبادل الود بالود، والوفاء بالعطاء".

٢٤ المصدر: ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا