آخر الأخبار

قرقاش: الإمارات بقيادة محمد بن زايد رسخت مكانتها قوةً ناعمةً مؤثرةً في صياغة مستقبل العالم

شارك

أكّد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسخت مكانتها الدولية قوةً ناعمةً مؤثرةً في صياغة مستقبل المنطقة والعالم، من خلال نجاحها الاستثنائي في بناء سياسة تقوم على التوازن بين المبادئ الثابتة والمرونة الاستراتيجية في التعامل مع التحديات العالمية.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسة بعنوان: «المشهد الجيوسياسي والسردية العالمية لدولة الإمارات»، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».

وقال: «السردية العالمية لدولة الإمارات تقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسة، أولاً: تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي من خلال الحوار والدبلوماسية، وثانياً: دعم التنمية المستدامة للمجتمعات الإنسانية عبر الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية، وثالثاً: ترسيخ قِيَم الأخوة الإنسانية والتسامح والانفتاح الثقافي كجزء من الهوية الوطنية الإماراتية».

وأضاف: «نجحت الإمارات في بناء نموذج فريد من القوة الناعمة، يجمع بين التأثير الاقتصادي، والدور الإنساني، والحضور الثقافي والدبلوماسي، ما جعلها شريكاً دولياً موثوقاً في العمل المشترك لإيجاد حلول ومبادرات لمعالجة مختلف التحديات العالمية الملحّة».

وأكّد أن دولة الإمارات تمضي برؤية قيادتها الحكيمة نحو مراحل جديدة من الإنجاز، على المستويات المحلية والعالمية، ما يضاعف من مكانتها ودورها المؤثر، حيث تمتلك الإمارات قيادة حكيمة، ورؤية واضحة، وشعباً طموحاً، وموقعاً جيوسياسياً فريداً، ما يجعلها مؤهلة لتكون محوراً رئيساً في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن نهج قيادة الإمارات يتسم بالثقة بقدرات شعبها، والحرص على استدامة النمو والازدهار والاستقرار للوطن والمواطن، وهذا النهج هو الأساس الذي تنطلق منه الإمارات في سياساتها الداخلية والخارجية.

وتطرق قرقاش إلى التحولات الجيوسياسية الراهنة، مشيراً إلى أن العالم يشهد إعادة تشكيل للمراكز الحيوية، وتغيراً في أنماط التحالفات، وتنامياً في التحديات العابرة للحدود، مثل: الأوبئة، والتغير المناخي، والصراعات الإقليمية، كما يشهد قفزات غير مسبوقة في التطور التكنولوجي وفي قطاعات حيوية، ستترك أثراً عميقاً في شكل الدول في المستقبل وقراراتها السيادية وفي عمل الحكومات، وفي ظل هذه المتغيرات تبرز الإمارات دولةً ذات رؤية واضحة، وجاهزية عالية، ومرونة في التكيّف وقدرة على التأثير، ضمن رسالة ثابتة أساسها استثمار هذه التحولات في دعم تنمية وتقدم المجتمعات الإنسانية واستدامة ازدهارها، وترسيخ الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.

وشدد على أن السياسة الخارجية الإماراتية تضع الاقتصاد في خدمة السياسة وتعزيز أسس السلام والاستقرار، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى العالمية المؤثرة، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى التحالفات من منظور استراتيجي، حيث تعمل على بناء شبكة علاقات دولية متعددة الأطراف، تُعزّز من قدرتها على التأثير الإيجابي في القضايا الدولية.

كما تناول خلال الجلسة دور الإمارات في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال جهودها في الوساطة، والمساعدات الإنسانية، والمبادرات التنموية في عدد من الدول، مؤكداً أن الإمارات تؤمن بأن الأمن لا يتحقق بالقوة فقط، بل عبر التنمية، والتعليم، وتمكين المجتمعات، وأشار في هذا الإطار إلى أن دولة الإمارات باتت تُشكّل ركيزة مهمة في المنظومة الإنسانية العالمية.

ولعبت دولة الإمارات الدور الإغاثي والإنساني الأبرز في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، حيث بلغت مساعداتها 2.57 مليار دولار خلال عامين.

وبالنسبة لجهود الوساطة قدّم مثالاً بالنتائج الاستثنائية للوساطة التي تقوم بها الدولة بين روسيا وأوكرانيا، والتي وصل مجموعها على مدار الأزمة بين البلدين إلى 17 وساطة، أسفرت عن تبادل 4641 أسيراً.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا