تشهد سماء الإمارات ظهور "القمر العملاق"، مساء الأربعاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، إذ يكتمل القمر في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة تقارب 356 ألف كيلومتر، ليبدو أكبر حجماً وأكثر سطوعاً من البدر المعتاد، في ظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوب.
وقال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إن "هذا الحدث يُعرف فلكياً بـ"بدر الحضيض"، ويُعد الأكبر والأكثر إشراقاً في 2025، نظراً لتزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض تبلغ 356 ألفاً و980 كيلومتراً".
وأوضح أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي بين نقطتين رئيسيتين: نقطة الحضيض الأقرب إلى الأرض بنحو 356 ألف كيلومتر، ونقطة الأوج الأبعد بحوالي 406 آلاف كيلومتر، وذلك بفارق زمني يقدّر بأسبوعين تقريباً، وعندما يتوافق هذا القرب مع طور البدر، يظهر ما يُعرف بـ"القمر العملاق".
ونوه إلى أن "بدر الحضيض" سيكون أقرب إلى الأرض بنسبة تقارب 13% مقارنة بالبدر في نقطة الأوج، ما يجعله يبدو أكبر بنحو 14% وأكثر سطوعاً بنحو 30%، كما تزداد قوة جذب القمر بشكل طفيف بنسبة مماثلة، إلا أن ذلك لا يسبب أي تأثيرات غير معتادة، باستثناء ارتفاع المدّ البحري كما يحدث عادة مع اكتمال البدر.
وأكد الجروان، أن هذه الظاهرة طبيعية بالكامل، ولا تُشكل أي مصدر قلق، بل تُعد فرصة مثالية لعشاق الفلك والمصورين لمتابعة واحد من أبرز المشاهد السماوية خلال العام، من منتصف الليل وحتى الفجر في مختلف مناطق الدولة.
    
    
        المصدر:
        
             ٢٤