آخر الأخبار

محمد القرقاوي: حضارة المدن لا تقاس بالمباني والاقتصاد فقط ودبي متفردة عالمياً

شارك

عقدت اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري في دبي اجتماعها الأول برئاسة رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة، محمد بن عبدالله القرقاوي، وحضور رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري نائب رئيس اللجنة، مطر محمد الطاير، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله البسطي والمدير العام لمكتب سمو ولي عهد دبي، عمر بن سلطان العلماء والقائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، والمدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال سعيد المري، والمدير العام لبلدية دبي، المهندس مروان بن غليطة.

وأكد القرقاوي أن التجربة الحضارية في دبي ليست سمة إضافية لهوية المدينة، بل هي جوهر تفرّدها العالمي ومحرك تفوقها وتنافسيتها، موضحاً أن حضارة المدن لا تُقاس بالمباني والاقتصاد فحسب، بل بروحها وقيمها، وأخلاق أهلها، ومعيار نظافة شوارعها، وجمال تفاصيلها، ورقي سلوك سكانها واحترامهم الأنظمة، وهويتها الحضرية المتفردة.

وقال إن اللجنة ستعمل على تحويل نموذج دبي وتجربتها الحضارية إلى منظومة تطوير وقياس ورصد متكاملة، تقوم على مؤشرات حضارية دقيقة، وتعتمد على أحدث التقنيات لمتابعة قياس المؤشرات الحضارية بدقة، بما يضمن صون المظهر العام للمدينة وتطويره للأجيال القادمة، مع المراجعة المستمرة للمؤشرات التنافسية العالمية لضمان صدارة دبي فيها، والقيام بالدراسات وإصدار التوصيات الداعمة للسياسات العامة المرتبطة بالمظهر الحضاري.

وأضاف: «هدفنا أن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، كما يريدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مدينة تُقاس حضارتها بقيمها وانضباطها وجمالها واحترامها للإنسان، وأن ينعكس ذلك في تفاصيل الحياة اليومية وفي سلوك الأفراد وممارسات المؤسسات على حد سواء».

وأكد مطر الطاير أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، تمثل البوصلة التي تنتهجها اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة دبي، بهدف استدامة جاذبيتها كونها مدينة عالمية رائدة ومفضلة للعيش والعمل والاستقرار. وأشار إلى أن قرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بتشكيل اللجنة، يعكس الرؤية الاستباقية لسموه، في تعزيز تنافسية الإمارة وجعلها نموذجاً عالمياً في التخطيط الحضري المستدام، والحفاظ على المظهر الحضاري الذي يترجم تطلعات دبي لتكون دائماً في المقدمة. وأضاف: «ستعمل اللجنة على وضع الأطر والسياسات العامة للحفاظ على المظهر الحضاري، وتبنّي معايير موحدة لجماليات المدينة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المرتبطة بالمظهر الحضاري».

وأكد عبدالله محمد البسطي، أن الجميع؛ من جهات حكومية وقطاعات اقتصادية وفئات مجتمعية، شركاء فاعلون ومساهمون مؤثرون في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي الأفضل والأرقى والأجمل والأكثر تحضراً في العالم، استكمالاً لما حققته المدينة العالمية من أرقام قياسية وما سجلته من إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المدن والمجتمعات الحضرية الحديثة.

وقال عمر سلطان العلماء، إن رؤى دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تجسد نموذجاً فريداً في استشراف المستقبل، حيث تمثل رؤية سموه خريطة طريق متكاملة لبناء مدينة تجمع بين الأصالة والهوية الوطنية، وتلهم مدن العالم بإنجازاتها النوعية.

وأكد الفريق عبدالله خليفة المري التزامهم الكامل بدعم جهود اللجنة التوجيهية من خلال توظيف إمكانات شرطة دبي، البشرية والتقنية، في رصد المخالفات والسلوكيات غير الحضارية، وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع، بما يسهم في تعزيز قيم الانضباط والنظام العام، ويعكس الوجه الحضاري لإمارة دبي.

وقال هلال سعيد المري إن تشكيل اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري لدبي وتحديد أهدافها ومهامها ينسجم مع الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة وفق خطة دبي الحضرية 2040، ومستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى تعزيز مكانة المدينة لتصبح أفضل وجهة للعيش والعمل والزيارة.

وأكد المهندس مروان أحمد بن غليطة، أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، هي دائماً الدافع الرئيس لنا في بلدية دبي وجزء من رؤيتنا ونهجنا وعملنا اليومي الذي نهدف من خلاله إلى جعل دبي مدينة رائدة وأكثر جاذبية وجمالية واستدامة وجودة للحياة كل يوم.

وناقشت اللجنة خلال الاجتماع آليات إشراك مجموعة من الخبراء والعلماء من حول العالم لتصميم منظومة قائمة على الأبحاث العلمية في دراسة المظهر الحضاري للمدن عالمياً، وذلك لتكون دبي دائماً على صدارة كل ما توصلت إليه الأبحاث والابتكارات في مجال تحسين كل جوانب المدينة.

كما ناقشت اللجنة أهمية تفعيل أدوات الرقابة والمتابعة في مختلف القطاعات للحد من أية ظواهر لا تعكس تجربة دبي الحضارية. وتم استحداث مجموعة من المؤشرات الحضارية التي تشكل أداة استراتيجية لقياس ومتابعة مستوى المظهر الحضاري في الإمارة، وتقييم مدى انعكاس القيم والسلوكيات الإيجابية على تفاصيل الحياة اليومية في المدينة. وتهدف هذه المؤشرات إلى رصد الانسجام بين الجمال العمراني والنظافة العامة والالتزام بالنظام والسلوكيات المجتمعية الإيجابية، بما يعزز صورة دبي كونها مدينة تجمع بين التقدّم العمراني والرقي السلوكي في آن.

ويأتي في مقدمة هذه المؤشرات مؤشر المظهر الحضاري الذي يقيس مستوى الطابع الجمالي والعمراني المتناسق للمدينة ومدى انسجامه مع خطتها الحضرية الشاملة، إلى جانب دوره في تعزيز الهوية البصرية الفريدة لدبي والمحافظة على مكانتها بين أجمل مدن العالم. أما مؤشر النظافة العامة فيرصد التزام المدينة بالحفاظ على نظافة شوارعها ومرافقها العامة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يجعلها نموذجاً يُحتذى في النظافة وجودة البيئة الحضرية، ويجعل من النظافة سمة أصيلة في تجربة دبي الحضرية.

ويُعنى مؤشر النظام بقياس فاعلية الأنظمة والسياسات التي ترسّخ التجربة الحضارية في دبي، من خلال تقييم أداء الأدوات والممكنات التنظيمية التي تضمن الالتزام وتدعم تقديم تجربة حياة راقية ومستدامة لسكان المدينة وزوارها.

كما يقيس مؤشر السلوكيات العامة مستوى التزام المجتمع بالقيم الحضارية واحترام القوانين والنظام العام، ويُتابع في الوقت ذاته الظواهر السلبية التي قد تُشوّه المظهر العام للمدينة بهدف معالجتها والحدّ منها، لضمان استمرار دبي نموذجاً عالمياً في الرقي الاجتماعي والاحترام المتبادل.

ويُضاف إلى ذلك مؤشر الهدوء والسكينة العامة الذي يركّز على تعزيز الطمأنينة والراحة في مختلف مناطق المدينة، من خلال الحد من مصادر الضجيج والممارسات المزعجة، بما يضمن تجربة معيشية متكاملة تُجسد جودة الحياة في دبي وتعكس رقيها الحضاري.

وتسهم هذه المؤشرات مجتمعة في ترسيخ مكانة دبي مدينة متكاملة حضارياً وإنسانياً، تجمع بين الجمال العمراني والرفعة الأخلاقية والنظام العام، لتبقى المدينة الأكثر تحضراً في العالم.

شارك

الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا