تستعرض بلدية دبي مجموعة من مبادراتها النوعية وخدماتها الشاملة ومرافقها الترفيهية المصممة وفق أفضل الممارسات خصيصاً لتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم وضمان توفير بيئة مستدامة تمكّنهم من ممارسة حياتهم اليومية بسهولة وتجعل من دبي الوجهة الأفضل لأصحاب الهمم في العالم، وذلك خلال مشاركتها في الدورة السابعة من معرض "إكسبو أصحاب الهمم الدولي" في الفترة ما بين 6-8 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي .
وتأتي مشاركة بلدية دبي في المعرض انعكاساً لخططها وإستراتيجياتها الشاملة الهادفة إلى توفير مدينة شاملة تضم مرافق ترفيهية وخدمات رائدة تتكامل مع أحدث التقنيات، وتوفر سهولة الوصول وتلبي احتياجات جميع سكان وزوار المدينة. كما تُجسد التزامها بتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم وتلبية احتياجاتهم، وتمكينهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، ودعمهم في ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والعملية، ليكونوا أفراداً مؤثرين وفاعلين ضمن المجتمع .
وأكّد المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي ورئيس فريق دمج وتمكين أصحاب الهمم، بدر أنوهي، أن معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي يُمثل منصة نوعية تقدمها دبي لتجمع نخبة المؤسسات الحكومية والخاصة، والخبراء الدوليين وأفراد المجتمع تحت هدفٍ مشترك هو تقديم الحلول الذكية والتقنيات والمبادرات المبتكرة لدعم وتمكين أصحاب الهمم .
وقال أنوهي: "رفاهية وسعادة أصحاب الهمم تتصدر مقدمة أولويات بلدية دبي، حيث نواصل العمل على تطوير مرافق شاملة وخدمات ذكية هدفها تعزيز مستوى جَودة حياة أصحاب الهمم ودمجهم وتمكينهم ليكونوا أفراد مساهمين في تنمية المجتمع ضمن إطارٍ متكامل من المساواة وتكافؤ الفرص. تعكس مشاركة بلدية دبي في المعرض، التزامنا المجتمعي برؤية المدينة نحو صياغة مستقبل أكثر استدامة وجَودة للحياة ومساواة بين أطياف المجتمع كافة، من خلال ترسيخ ممارسات السياحة الميسرة في دبي ليست بوصفها شعاراً فقط، بل تجربة واقعية شاملة من شواطئ ومرافق ترفيهية مصممة وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتوفر أوقاتٍ استثنائية للجميع في أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم ".
تجربة شاطئية شاملة
تُعد اليوم 90% من الشواطئ العامة في إمارة دبي صديقة لإصحاب الهمم، والتي جاءت نتيجةً لجهود بلدية دبي وخططها لتوفير شواطئ شاملة تلبي احتياجات فئات أفراد المجتمع كافة، وتعزز من مستويات جَودة الحياة، وتوفر بيئة شاطئية وآمنة لأصحاب الهمم. وضمن تلك الجهود؛ جهزت بلدية دبي شاطئ جميرا 2 الليلي ليناسب احتياجات أصحاب الهمم وكبار السن، وزودته بتسهيلات متقدمة لضمان تجربة ممتعة ومريحة لجميع الزوار، كما كانت قد فعّلت نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شواطئ حديقة الممزر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو عبارة عن جهاز يغطي مساحة الشاطئ بالكامل ويشمل؛ إضاءة تحذيرية واضحة، ورسالة إخلاء، وسماعات ذات مدى واضح لموقع الإخلاء لأصحاب الإعاقة البصرية. إلى جانب استحداث جهاز إرشادي في مركز التدريب لأصحاب الهمم من أصحاب الإعاقة السمعية والبصرية يرافقهم في مختلف الأماكن كدليل شامل وجهاز تعقب لمعرفة مواقعهم ضمن المبنى في حال حدوث حالات طوارئ .
حدائق ومرافق بمعايير عالمية
أهّلت بلدية دبي حدائقها الكبرى التي تشمل؛ حديقة مشرف الوطنية، وحديقة الخور، وحديقة زعبيل، وحديقة الصفا، وحديقة شاطئ الممزر، والحديقة القرآنية لتلائم متطلبات أصحاب الهمم، حيث وفرت ممرات ومداخل تُسهل استخدام الكراسي المتحركة، وزودتها بلوحات "برايل" لمساعدة المكفوفين، والألعاب الثابتة، ودورات المياه، ومواقف قريبة للمرافق، لتكون نموذجًا للحدائق الشاملة التي تعزز الدمج الاجتماعي والثقافي وفق المبدأ الحقوقي لجميع فئات المجتمع. كما تحتوي المرافق على غرف هادئة مخصصة للأشخاص المصابين بالتوحد، فضلاً عن موظفين مدربين على التواصل بلغة الإشارة، لتكون بذلك 80% من الحدائق العامة في الإمارة صديقة لأصحاب الهمم، ومصممة وفق أعلى معايير الشمولية .
وكانت بلدية دبي قد طوّرت مرافق برواز دبي لخدمة أصحاب الهمم، بما يوفر لهم بيئة مريحة وآمنة، وتجربة سياحية استثنائية وشاملة. وتتضمن الخدمات المتوفرة حاليًا في برواز دبي؛ مواقف سيارات لأصحاب الهمم مزودة بكاميرات وخدمة صوتية، ومسارات محاطة بدرابزين في المنطقة الخارجية لتسهيل حركتهم، ونقاط شحن للكراسي المتحركة في منطقة الاستقبال، وكراسي متحركة داخل البرواز، ومخطط لبرواز دبي بلغة برايل لتوفير المعلومات بطريقة تناسب المكفوفين، ودورات مياه. وستضاف ميزات جديدة مثل؛ الغرف الحسية، ومناطق اللعب التكيفية، ومسارات التنقل الجديدة .
يذكر أن بلدية دبي قد سجلت رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول درابزين بلغة بريل في العالم ضمن برواز دبي، بطولٍ يصل إلى 319.11 متراً على امتداد البرواز، وبذلك تكون البلدية قد حققت أول رقم قياسي يُعنى بتأهيل المرافق لأصحاب الهمم .
خريطة وصول "مكاني "
ستعرض بلدية دبي خريطة وصول تفاعلية لعرض المواقع الصديقة لأصحاب الهمم، مثل المواقف المحددة، المداخل الميسرة لهم، ومحطات الحافلات، ضمن مشروع "مكاني"، الذي يهدف إلى توفير عنوان موحد لكل مدخل مبنى لدعم الأنشطة الاقتصادية، وإتاحة الخدمات الذكية وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة .
منظومة الرصد الزلزالي لدعم الخدمات الذكية للاستجابة للمخاطر الطبيعية
يرتبط المشروع بتطوير أنظمة الرصد الزلزالي لبلدية دبي من خلال إضافة 5 محطات جديدة، فضلًا عن تطوير التطبيق الذكي "دبي آمنة " (DB-Safe)، لإصدار إشعارات صوتية ومرئية عند حدوث أي هزات أرضية كبيرة، بالإضافة إلى استخدام الروبوت في ورش عمل توعوية لأصحاب الهمم والأطفال لزيادة الوعي بالمخاطر الطبيعية .
سفراء وصول
ودعماً مسؤوليتها المجتمعية، تواصل بلدية دبي تنفيذ مبادرة "سفراء وصول" لاختيار أفراد من الشركاء الإستراتيجيين والمجتمع للعمل ضمن فريق وصول، حيث ستنظم دورات تدريبية وتوعوية مجانية للأعضاء حول معايير واشتراطات كود دبي للبناء، ونشر ثقافة سهولة الوصول في المباني والمرافق العامة، وتشجيع الملاك والمستثمرين على تأهيل مبانيهم لتكون صديقة لأصحاب الهمم في الإمارة .
مركز تجميع المواد القابلة للتدوير الصديق لأصحاب الهمم
كما ستعرض مركز تجميع المواد القابلة للتدوير الصديق لأصحاب الهمم الذي نفذته بالتعاون مع مركز دبي لأصحاب الهمم وهيئة تنمية المجتمع لتعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، ويهدف إلى تقليل النفايات وتعزيز الفرز من المصدر ضمن خطة دبي نحو التحول للاقتصاد الدائري، صُمم المركز ليتيح لأصحاب الهمم وغيرهم تسليم المواد من السيارة بسهولة، وهو يعمل على مدار الساعة باستخدام الطاقة الشمسية والحساسات الذكية لمتابعة الامتلاء .