بدأت إدارات مدارس حكومية في تنفيذ عملية تقييم شاملة لخطط الدعم الأكاديمي الموجهة للطلبة في مختلف حلقات التعليم، بمشاركة الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، في خطوة تهدف إلى تطوير جودة التعليم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي بما يتماشى مع أهداف المنظومة التعليمية الوطنية.
ويستند التقييم إلى استبيان ميداني، اطلعت «الإمارات اليوم» على تفاصيله، إذ يشمل جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، من معلمين وطلبة وأولياء أمور، حيث جرى تصميمه لقياس مستوى رضا المستفيدين عن خطط الدعم، ورصد أثرها المباشر في النتائج الأكاديمية.
ويمنح الاستبيان المشاركين فرصة تقييم الخطط وفق ثلاثة مستويات: ممتازة تفوق التوقعات، أو جيدة تلبي التوقعات، أو ضعيفة لا تلبي التوقعات، بما يتيح قراءة موضوعية لنقاط القوة وجوانب التحسين.
وأكدت إدارات المدارس عبر رسائل تخاطب أولياء الأمور والطلبة والمعلمين، أن هذه الخطوة تأتي في إطار منهجية مؤسسية قائمة على الشفافية والتطوير المستمر، مشيرة إلى أن التقييم لن يقتصر على قياس مدى فاعلية الدعم الحالي، بل سيمثل أساساً لوضع خطط تطويرية جديدة، تعزز قدرة المدارس على تلبية احتياجات الطلبة بمختلف مستوياتهم الأكاديمية.
وأوضحت الإدارات أن نتائج الاستبيان ستُرفع إلى الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم لدراستها واعتماد السياسات والإجراءات الكفيلة بتحسين المخرجات التعليمية، بما يسهم في ترسيخ بيئة مدرسية محفزة وداعمة للطلبة، ويعزز من دور الكوادر التربوية في الارتقاء بالعملية التعليمية.
ويُنظر إلى هذا التقييم باعتباره خطوة استراتيجية تسعى إلى ترسيخ ثقافة الجودة والتحسين المستمر في الميدان التربوي، وتعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة والطلبة، بما يعكس حرص الدولة على إعداد جيل يمتلك المعارف والمهارات والقدرة على الإبداع والابتكار والمنافسة في مختلف المجالات.