آخر الأخبار

630 مخالفة لسائقين فضوليين خلال 2024

شارك

شكا سائقون سلوكيات سلبية لبعض قائدي المركبات، عند مواقع الحوادث المرورية، إذ يبطئون حركتهم من باب الفضول والتطفل لإلقاء نظرة على المركبات المتضررة في الحادث، ما يعرقل حركة السير والمرور لاسيما على الطرق السريعة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم يتسببون في توقف حركة السيارات لمسافة طويلة جداً على الطرق السريعة، كما يعطلون حركة مركبات الطوارئ والإسعاف التي تسعى جاهدة للوصول إلى مكان الحادث، وتقديم الإسعافات للمصابين.

وحسب إحصاءات وزارة الداخلية، حُررت 630 مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء وقوع حوادث مرورية»، على مستوى الدولة العام الماضي.

من جانبها، دعت جهات شرطية وصحية السائقين إلى ضرورة إفساح الطريق أمام حركة المركبات، وتسهيل مرور سيارات الطوارئ وإخلاء الطريق لها، للتمكن من الوصول إلى مواقع الحوادث، منبهين إلى أن تصرفاً بسيطاً في لحظة طارئة قد يصنع الفارق بين الحياة والموت.

وأكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن «كل ثانية لها قيمة في حالات الطوارئ، وأن التأخير الناتج عن عدم إفساح الطريق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، خصوصاً في حالات الحرائق أو الحوادث الطبية الحرجة».

وتفصيلاً، رصد سائقون ظاهرة الازدحام الشديد عند أماكن الحوادث المرورية على الطرق السريعة.

وقال المواطن (أبوهزاع) إن بعض السائقين لديهم تطفل وفضول لمشاهدة الحادث، ويبطئون من حركتهم أو يتوقفون تماماً عند مكانه، غير آبهين لتعطيل حركة السير والمرور أمام المركبات القادمة من الخلف، معتبراً أن التصرف غير حضاري، ويعطل حقوق الآخرين، فضلاً عن تسببه في عرقلة وصول سيارات الإسعاف والطوارئ لمكان الحادث لاسيما في الطرق التي لا يوجد فيها كتف طريق يمكن أن تسلكه هذه السيارات.

واتفق معه تامر سعيد بالقول، إنه على الرغم من تحرك المركبات المشاركة في الحادث على جانبي الطريق، فإن حركة السير والمرور تظل بطيئة، بسبب فضول بعض السائقين الذين يبطئون من حركتهم، ويتوقفون لمشاهدة الأضرار التي لحقت بالمركبات، مؤكداً أهمية تشديد العقوبة على هذه التصرفات للحد مما تسببه من عرقلة السير والمرور، خصوصاً على الطرق السريعة.

ورأى آخرون أن تطفل بعضهم لمشاهدة الحوادث المرورية، يتسبب في إعاقة جهود رجال الشرطة والإسعاف والإنقاذ في الوصول إلى المصابين، ويمكن أن يكون سبباً في وفاة أحدهم، فضلاً عن تداعيات عرقلة حركة المرور في تأخير وصولهم إلى وجهاتهم وأعمالهم، لزيادة المدد الزمنية التي تستغرقها رحلاتهم.

وحدد قانون السير والمرور الاتحادي الجديد، ضمن مواده، ضوابط استخدام الطريق، ومن ذلك التشديد على كل من يستعمل الطريق، الالتزام باستعمال الطريق بشكل آمن، لا يؤدي إلى عرقلة سير المركبات والأشخاص عليه، أو التسبب في حادث مروري.

وحررت إدارات المرور على مستوى الدولة، العام الماضي، 630 مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء حوادث السير»، حسب إحصاءات وزارة الداخلية.

ووزعت تلك المخالفات بين 87 مخالفة في أبوظبي، و411 في دبي، و71 في الشارقة، وأربع مخالفات في عجمان، و30 في رأس الخيمة، و27 في أم القيوين.

وتبلغ قيمة مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء حوادث السير» 1000 درهم، فيما تبلغ قيمة مخالفة «عرقلة حركة السير بأي طريقة كانت» 500 درهم، بحسب قانون السير والمرور.

كما حررت إدارات المرور على مستوى الدولة 325 مخالفة، العام الماضي، بحق سائقين لعدم إعطائهم أولوية الطريق لمركبات الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية.

وبحسب الإجراءات القانونية، فإن مخالفة «عدم إعطاء أولوية الطريق لمركبات الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية» تبلغ قيمتها 3000 درهم، مع حجز المركبة 30 يوماً، وست نقاط مرورية.

ودعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل، ممثلة في مركز النقل المتكامل، ضمن حملة «لا تتردد، افسح الطريق لمركبات الطوارئ فوراً» السائقين إلى التحلي بسلوك حضاري مسؤول، وأن تصرفاً بسيطاً في لحظة طارئة، قد يصنع الفارق بين الحياة والموت، وإلى التحوّل من مجرد شهود على الحوادث إلى شركاء فاعلين في منظومة الإنقاذ، عبر تسهيل مرور مركبات الطوارئ، وعدم التردد في إخلاء الطريق لها.

وأكدت الجهات المنظمة للحملة أن الالتزام بإفساح الطريق ليس خياراً، بل واجب إنساني وأخلاقي يسهم في تقليل زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح، وخصصت الحملة ستة إرشادات رئيسة يتوجب على السائقين اتباعها، لإفساح الطريق لمركبات الطوارئ وهي: أولاً في الطرق الرئيسة، عند سماع صافرة مركبة الطوارئ أو رؤية الضوء، انتقل فوراً إلى المسار الأيمن، وثانياً عند الازدحام، تسلك مركبات الطوارئ أكتاف الطريق إن توافرت، لذا يُمنع استخدام الأكتاف من قبل المركبات الأخرى، وثالثاً على الطرق الداخلية، تشق مركبات الطوارئ طريقها بين المركبات، وعند ملاحظتها، يتحتم على السائقين الانتقال يميناً أو يساراً فوراً لإفساح الطريق، ورابعاً عند تقاطعات الطرق، يتوجب إخلاء التقاطع، وعدم ملاحقة مركبات الطوارئ، حيث تشق طريقها بين المركبات، وعند سماع صافرة مركبة الطوارئ أو رؤيتها، لا تتردد وافسح الطريق أمامها بالانتقال يميناً ويساراً، وإن كانت الإشارة حمراء، جاز لها عبورها بعد التوقف لوهلة، ثم المتابعة بحذر. ويجب إفساح المجال لها دون عبور الإشارة الحمراء، وفي هذه الحالة يجب على المركبات في الطرق الجانبية عند الإشارة الخضراء التوقف التام والانتظار، وخامساً الدوارات والميادين، تدخل مركبات الطوارئ الدوارات والميادين بحذر، فعند سماع صافرة مركبة الطوارئ أو رؤيتها، لا تتردد وافسح الطريق أمامها بعدم دخولها الدوار، وإن كنت داخل الدوار، تابع طريقك وانتقل إلى اليمين في أقرب فرصة، وسادساً الطرق ذات المسارين باتجاهين، تسلك مركبات الطوارئ طريقها في منتصف الطريق، وفي الطرق ذات المسارين باتجاهين، وعند سماع صافرة مركبة الطوارئ أو رؤيتها، لا تتردد وافسح الطريق أمامها بالانتقال إلى أقصى اليمين. أما السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس فيجب أيضاً أن تتحرك لأقصى اليمين.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا