انفصلت عن زوجتي السابقة بالطلاق، ولدي منها طفل في العاشرة من عمره، ثم توفيت بعد ذلك، وتولى والداها تربية ابني، ورغم صدور قرار لمصلحتي بتسليم المحضون، إلا أنهما يرفضان ذلك، فما الموقف القانوني؟ (م.أ) - دبي
بداية يجب أن نعلم أن ترتيب الحضانة يكون للأم، ثم الأب، ثم أم الأم، يليها أم الأب وفق نص المادة (146) من قانون الأحوال الشخصية، وبالتالي بمجرد وفاة الأم تنتقل الحضانة إلى الأب، ومن ثم يجب أن يسلم الجد والجدة المحضون إلى الأب.
وتنص المادة 379 من قانون الجرائم والعقوبات على أنه يعاقب بالحبس أو بالغرامة من كان متكفلاً بطفل وامتنع عن تسليمه لصاحب الحق في الحضانة بموجب قرار أو حكم قضائي نهائي.
وينص القانون على أنه يعاقب بالحبس أو بالغرامة أي من الوالدين أو الجدين حال خطف ولده الصغير أو ولد ولده بنفسه أو بوساطة غيره، ولو بغير تحايل أو إكراه، أو امتنع عن رده أو تسليمه لمن له الحق في حضانته أو حفظه بمقتضى قرار أو حكم نهائي من جهة القضاء، وتنقضي الدعوى الجزائية فيما سلف ذكره إذا تم التنازل أو الصلح بعد وقوع الجريمة وقبل الفصل فيها بحكم بات، وإذا حدث ذلك بعد صيرورة الحكم باتاً بوقف تنفيذه.
ما سبق هو الوضع القانوني للحالة الذي نتناولها، لكن بشكل عام يجب على الأب حال تسلّمه الابن، ألا يمنعه من أن يكون مع الجدين حتى يعرف الطفل أصوله، ويتمتع ببيئة عائلية يظللها الحب والسعادة، حتى لا يحرم من أمه بوفاتها، ويعزل عن جديه لها القادرين على تعويضه عن حرمان الأم.