حقّق «مشدّ دبي»، ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، وأكبر مشروعات تطوير الشعاب البحرية في العالم، إنجازاً جديداً مع استكمال تجهيز أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض.
ووفق بيان صحافي صادر أمس، يمثّل هذا الإنجاز خطوةً مهمة في المخطط التنفيذي لمشروع «مشدّ دبي»، نحو تعزيز التنوع البيولوجي البحري، ودعم الاستدامة البيئية في مياه دبي.
وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق مشروع «مشدّ دبي» مع تثبيت الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية في أبريل الماضي.
ومن المقرر أن يبدأ تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصمّمة لهذا الغرض في الأسبوع الأخير من نوفمبر المقبل، وذلك بحسب الجدول الزمني للمشروع الذي يهدف إلى تثبيت 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأبعادٍ ومقاساتٍ متنوّعة، في مواقع محددة في مياه دبي الإقليمية، على امتداد ثلاث سنوات.
ويتضمن مشروع «مشدّ دبي» أنواعاً عدة من وحدات الشعاب البحرية التي سيتم تثبيتها على أعماق متنوعة ضمن أربعة مواقع.
وتختلف الوحدات في أبعادها لتوافر موائل متنوعة لمختلف الكائنات البحرية، حيث يراوح ارتفاعها بين 1.65 و6.5 أمتار، وسيتم تثبيتها على أعماق تراوح بين 15 و25 متراً.
وتهدف هذه الشعاب البحرية إلى تأمين بيئة بحرية حيوية تدعم تكاثر أسماك الشعاب البحرية والنباتات المائية مثل المرجان اللين والصلب، وشقائق البحر، والإسفنج، والرخويات.
وبدأ تجهيز وحدات الشعاب البحرية في أغسطس الماضي، مع بناء وحدات «الهرم المائي العربي». وتتولى شركة «هايغو إكس» تصنيع هذه الوحدات مع التزام معايير الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، حيث يعتمد موقع تنفيذ وحدات الشعاب البحرية على الوقود الحيوي لتوليد الطاقة، فيما يتم بناء الوحدات باستخدام مواد تضمن المتانة، وتعزيز ودعم الحياة البحرية.
وعبّر المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، عن فخره بجهود المؤسسة، ممثلةً في سلطة دبي البحرية، تجاه دعم المبادرات البيئية الرائدة، مثل مشروع «مشدّ دبي» الذي يعكس رؤية دبي نحو مستقبل مستدام يعزز من التنوع البيئي البحري.
وقال: «إن التقدم الذي شهدناه حتى الآن ما هو إلا دليل على الالتزام الراسخ من قِبل شركائنا الاستراتيجيين وجهودهم المتميزة، كما يعدّ هذا التقدم جزءاً من رسالتنا في سلطة دبي البحرية لبناء نظام بيئي بحري متكامل، يدعم الاقتصاد الأزرق لدبي، ويعزز مكانتها وجهةً عالمية رائدة في الابتكار والاستدامة البحرية، لتحقيق أهداف المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وصولاً إلى تحقيق بيئة بحرية مستدامة ومتوازنة تُعزز من مكانة دبي كمركز عالمي رائد في القطاع البحري».
من جانبه، قال المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، أحمد محمد بن ثاني، «يمثّل استكمال تصنيع أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية إنجازاً كبيراً لمشروع (مشدّ دبي) الذي يقدم نموذجاً ناجحاً لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والابتكار».
وأضاف: «نفخر بدورنا الريادي كأحد الشركاء الاستراتيجيين لـ(مشدّ دبي)، الذي يتماشى مع رسالة الهيئة الرامية إلى حماية البيئة والحفاظ على التوازن الطبيعي وصون موارد دبي الطبيعية».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والأداء المؤسسي بدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، يوسف لوتاه، الذي يتولى الإشراف على مبادرات «دبي تبادر» للاستدامة ومشروع «مشد دبي»: «إنّ تجهيز 1000 وحدة من وحدات (مشدّ دبي) خطوة مهمة لإنجاز المشروع في موعده المحدد، إذ يعكس التزام دبي الارتقاء بالمنظومة البيئية، وبناء موائل طبيعية حيوية لدعم مختلف أشكال الحياة البحرية في مياه سواحلنا».
وأضاف أنه لاشك في أن توفير الأعداد اللازمة من وحدات الشعاب البحرية، بحسب الجدول الزمني المحدد، سيضمن تحقيق الأهداف الشاملة للمشروع، ونأمل أن يسهم ذلك في إلهام وتشجيع المزيد من المؤسسات والأفراد للمشاركة في هذا المشروع الرائد في مجال الاستدامة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هايغو إكس، ريان بايك، إنه تم الانتهاء من تصنيع أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية وفق الجدول الزمني المحدد، ونتطلع للوفاء بالتزامنا المتمثل في تحقيق أثر إيجابي مستدام على البيئة البحرية في دبي.
سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم:
. تحقيق بيئة بحرية مستدامة تُعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً بالقطاع البحري.
أحمد محمد بن ثاني:
. «مشدّ دبي» يقدم نموذجاً ناجحاً لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والابتكار.