في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلطت صحف عالمية الضوء على أزمة الجاهزية العسكرية لدى تل أبيب في التصدي لأي احتمالات صواريخ تطلقها إيران بالمستقبل، كما تطرقت إلى ملامح الرؤية الأميركية القادمة لقطاع غزة.
فقد أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى تحذير خبراء من أن إسرائيل قد تكون أقل جاهزية لمواجهة صواريخ إيران في حرب محتملة مقبلة مع استئناف إيران إنتاج الصواريخ بعد الحرب التي نشبت في يونيو/حزيران الماضي.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المحللين يشيرون إلى انخفاض مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى إسرائيل والولايات المتحدة، التي استهلكتها في التصدي لصواريخ حركة حماس، لافتين إلى صعوبة إنتاج هذا النوع من الصواريخ لكونه يستغرق وقتا طويلا للتصنيع، الأمر الذي قد يزيد من تحديات الدفاع عن الداخل الإسرائيلي في أي حرب مرتقبة مع إيران بالوقت الحالي.
وفيما يخص ملف المرحلة التالية في قطاع غزة، فقد كشف موقع "ناشيونال إنترست" الأميركي إصرار الرئيس دونالد ترامب على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في القطاع، التي تهدف إلى نقل الولايات المتحدة من مربع التدخل العسكري المباشر إلى دور قيادي ضمن تحالف دولي واسع.
وتتضمن الخطة إنشاء "قوة استقرار دولية" تتولى المهام الأمنية والإدارية في القطاع، وهو ما يراه ترامب مكملا لرؤية إدارته الأوسع لترتيبات الأمن الإقليمي، وبما يضمن تقليص الانخراط العسكري الأميركي المباشر مع الحفاظ على الهيمنة السياسية.
في سياق متصل، رسمت مجلة "فورين بوليسي" صورة قاتمة لمستقبل القطاع، مشيرة إلى أن التفاؤل بشأن استقرار غزة يبقى "بعيد المنال" رغم صمود اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وحللت المجلة المشهد السياسي الإسرائيلي، معتبرة أن السيناريو الأكثر تفاؤلا يفترض صعود حكومة معتدلة قد تنتهج أسلوبا "براغماتيا" تجاه الفلسطينيين، إلا أن هذا الاحتمال يصطدم بواقع التشدد المتزايد في المجتمع الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وحذرت المجلة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي قد يغادر السلطة إن خسر الانتخابات المقبلة- قد يُفسح المجال لخليفة أكثر تشددا منه، خاصة وأن إسرائيل ترفض بشكل قاطع أي حلول سياسية شاملة مع الفلسطينيين منذ ما قبل اندلاع المواجهة الأخيرة.
المصدر:
الجزيرة