قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تصريحات للجزيرة إن إسرائيل تريد السيطرة على ممرات مائية إستراتيجية في القرن الأفريقي وتسعى لتهجير الفلسطينيين لإقليم أرض الصومال الانفصالي.
وتعليقا على القرار الإسرائيلي بالاعتراف بـ"أرض الصومال"، قال شيخ محمود الذي يزور تركيا والتقى في وقت سابق اليوم الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الإقليم الانفصالي "قبل بتوطين الفلسطينيين وبناء قاعدة إسرائيلية والانضمام لاتفاقات أبراهام".
وأضاف في ذات السياق أن "اقتراب إسرائيل من أرض الصومال ليس لأسباب سلمية بأي شكل"، وكشف أنه "كان لإسرائيل وجود بأرض الصومال والاعتراف تطبيع لما كان يدور في الخفاء".
وأكد أن إسرائيل "لم تكن لديها اهتمامات أو علاقات بالقرن الأفريقي، ولم نكن نتوقع اعترافها واستغربنا تدخلها بلا داع وقفزها على الموضوع".
وقال شيخ محمود إن العالم كله دان ورفض هذا القرار الذي جاء "في وقت كنا فيه على وشك الخروج من مشاكل دامت مدة طويلة، ونحن نحاول توحيد البلاد بطريقة سلمية". وذكر أن هناك شركات خاصة تعمل وتستثمر بشكل غير شرعي في أرض الصومال.
وأضاف للجزيرة أن أرض الصومال تطالب باعتراف الدول بها منذ 3 عقود ولم تحظ بذلك حتى الآن، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال صراحة إن بلاده لن توافق على الاعتراف الإسرائيلي "بأرض الصومال".
ويتصرف "إقليم أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بالإقليم دولة مستقلة، وتعده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها.
المصدر:
الجزيرة