أكد وزيرا المالية والأمن الإسرائيليان النوايا لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية، رغم معارضة واشنطن لذلك.
وصرح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قائلا: "يجب الاستيطان في غزة، فهي جزء من إسرائيل، وأنا أؤيد ذلك. هل هذه سياسة رئيس الوزراء؟ للأسف لا، لكن العزيمة والمثابرة تُحدثان الثورات، وسنفعل ذلك هناك أيضا".
بدوره، أكد وزير الأمن، يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن إسرائيل "لن تخرج أبدا من أراضي غزة"، مشيرا إلى نية إقامة "منطقة أمنية واسعة" داخل القطاع وبؤرة استيطانية في شماله.
وقال كاتس في مؤتمر نظمته صحيفة "مكور ريشون": "حتى بعد الانتقال إلى مرحلة أخرى، وإذا جرى نزع سلاح حماس، وتفكيك قدراتها، ستكون هناك منطقة أمنية واسعة داخل غزة"، مضيفا أنه "في الجزء الشمالي، ووفق رؤيتي، يمكن في المستقبل إقامة بؤرة استيطانية (بؤرة يشكلها شباب طلائعي محارب) بشكل منظّم.. هذا أمر مهم سيتعيّن علينا القيام به".
وكان كاتس قد أصدر بيانا توضيحيا قبل يومين قال فيه إن بناء البؤرة سيكون "لأغراض أمنية فقط" وليس لإقامة مستوطنات، وذلك بعد أن أثارت تصريحاته السابقة غضب الإدارة الأمريكية حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
غير أنه عاد اليوم الخميس ليؤكد: "أنا لا أتراجع"، موضحا: "رؤيتي هي أنه في المنطقة الشمالية من القطاع، وهي المنطقة التي أُخليت منها مستوطنات سابقا، ستقام بؤرة استيطانية عسكرية، لكنها ذات معنى، يمكن أن تكون هناك يشيفا (معهد توراتي) وأمور أخرى".
وتطرق كاتس أيضا إلى سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، واصفًا المشاركة في مراسم بناء وحدات سكنية في مستوطنة "بيت إيل" بأنه "احتفال كبير"، وقال: "نحن نُطبق سياسة السيادة العملية"، معتبرا أن هناك "دفعة لم نشهد مثلها، برأيي، منذ بداية الاستيطان".
وأوضح أن "السيادة العملية" تشمل إخلاء الفلسطينيين من مخيمات اللجوء التي وصفها بـ"مخيمات الإرهاب"، مؤكدا أن الظروف الحالية تمنع الإعلان الرسمي عن ضم الضفة.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن التصريحات الأولية لكاتس الثلاثاء أثارت غضب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للطلب منه توضيح موقفه، ما أدى إلى البيان التراجعي المؤقت قبل أن يعود كاتس اليوم ليصر على موقفه.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم