ردّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإثنين على دونالد ترامب قائلا إنه سيكون من الأفضل أن يركّز الرئيس الأميركي على القضايا الداخلية بدلا من تهديد كراكاس.
وقال مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "سيكون من الأفضل للرئيس ترامب أن يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في بلاده وأن يهتم بشؤون بلاده الخاصة".
وأضاف: "من غير المعقول أن يخصص 70 بالمئة من خطاباته ومن تصريحاته ومن وقته، لفنزويلا. ماذا عن الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة المسكينة التي تحتاج إلى مساكن ووظائف يجب توفيرها؟ فليهتم كل ببلده!".
وتابع "بصراحة، إذا تحدثت معه (ترامب) مجددا سأقول له: ليهتم كل شخص بشؤونه الداخلية. هنا في فنزويلا، نحن نهتم بشؤوننا الخاصة".
وكان ترامب قد قال الإثنين إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى مادورو عن منصبه.
وردا على سؤال صحافيين في منزله بولاية فلوريدا عما إذا كانت تهديدات واشنطن لكراكاس تهدف إلى إنهاء رئاسة مادورو المستمرة منذ 12 عاما، قال ترامب "الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله. أعتقد أنه سيكون من الحكمة" أن يتنحى.
وأعلنت الولايات المتحدة فرض حصار بحري حول فنزويلا يستهدف ناقلات النفط التي تعتبرها خاضعة للعقوبات.
واحتجزت واشنطن سفينتين للاشتباه في نقلهما نفطا فنزويليا خاضعا لهذه العقوبات.
وطاردت الولايات المتحدة ناقلة نفط في البحر الكاريبي الأحد حددتها وسائل إعلام أميركية بأنها "بيلا 1" الخاضعة لعقوبات أميركية منذ العام 2024 بسبب صلاتها بإيران وحزب الله، لكن من دون احتجازها.
وتنشر الإدارة الأميركية قوة عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي منذ أغسطس، متهمة فنزويلا باستخدام النفط، وهو موردها الرئيسي، لتمويل "الإرهاب المرتبط بالمخدرات والإتجار بالبشر والقتل والخطف".
وتنفي كراكاس أي تورط لها في تهريب المخدرات وتؤكد أن واشنطن تسعى لإطاحة مادورو من أجل الاستيلاء على احتياطات النفط في البلاد.
المصدر:
سكاي نيوز