آخر الأخبار

الأمم المتحدة: انتهت المجاعة في غزة ولكن الوضع لا يزال حرجا

شارك
سكان من قطاع غزة أثناء توزيع الطعام عليهمصورة من: Hani Alshaer/Anadolu/picture alliance

توفي أكثر من ألف مريض وهم ينتظرون إجلاءهم من غزة منذ تموز/يوليو 2024، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2025). وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على "إكس" إن "1092 مريضا توفوا وهم ينتظرون الإجلاء الطبي بين تموز/يوليو 2024 وتشرين الثاني/نوفمبر 2025".

وأوضح تيدروس أن مصدر هذا العدد السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة وهو "على الأرجح أقل من العدد الفعلي". وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قامت المنظمة وشركاؤها بإجلاء أكثر من 10600 مريض يعانون مشكلات صحية خطيرة من غزة ، من بينهم أكثر من 5600 طفل يحتاجون إلى العناية المركزة".

الآلاف ينتظرون الإجلاء

ودعا المتحدث "مزيدا من الدول للمبادرة إلى استقبال مرضى من غزة"، وحثّ على "استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن "هناك أشخاصا يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على ذلك".

وقبل أسابيع، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 16500 من سكان غزة ما زالوا ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل.

لكن مسؤولا في منظمة أطباء بلا حدود صرّح لوكالة فرانس برس في أوائل كانون الأول/ديسمبر أن هذه الأرقام تشمل فقط المرضى المسجلين رسميا وأن العدد الفعلي للمرضى المنتظرين أعلى بكثير.

وحتى الآن، استقبلت أكثر من 30 دولة مرضى من غزة، لكن عددا قليلا من الدول، من بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، استقبلت أعدادا كبيرة منهم، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

ماذا عن الأمن الذائي لسكان غزة؟

وفي الجانب الإنساني أيضا، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن المجاعة في غزة انتهت لكن السواد الأعظم من سكان القطاع ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. وقالت الهيئة المشرفة على "التصنيف المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) التي مقرّها روما: "بعد وقف إطلاق النار الذي أقرّ في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025 ، أظهر التحليل الأخير للهيئة تحسّنا ملحوظا في الأمن الغذائي والتغذية"، غير أن السواد الأعظم من السكان ما زالوا "يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي".

وتسيطر إسرائيل على جميع منافذ الوصول إلى غزة. وفي أغسطس/آب نفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة للجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق المساعدات، وجود مجاعة في غزة. وتقول الوحدة إن ما بين 600 و 800 شاحنة تدخل غزة يوميا منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول، وإن 70 بالمئة من هذه الإمدادات تشكل مواد غذائية.

وتشكك حماس في هذه الأرقام، قائلة إن عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة يوميا أقل ⁠بكثير من 600 شاحنة. وأكدت منظمات الإغاثة مرارا الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات أكبر بكثير إلى غزة، واتهمت إسرائيل بمنع دخول مواد تمس الحاجة إليها، وهو ما تنفيه إسرائيل.

حماس تأمل وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية بعد محادثات ميامي

وعلى الصعيد السياسي، قال قيادي في حماس ، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية،.إن المحادثات المقررة في ميامي الجمعة للانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تفضي إلى وقف "خروقات" إسرائيل للهدنة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس "يتوقع شعبنا من هذه المحادثات ان يتفق الحاضرون على وضع حد للعربدة الإسرائيلية المستمرة ووقف كافة الخروقات والانتهاكات وان يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ".

تستضيف الولايات المتحدة هذه المباحثات في ولاية فلوريدا حيث من المتوقع أن يلتقي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف، بمسؤولين كبار من دول الوساطة قطر ومصر وتركيا، لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قدما.

إسرائيليون يطالبون بإعادة احتلال غزة

وعلى الأرض في غزة، دخل العديد من الإسرائيليين إلى قطاع غزة أمس الخميس رغم حظر الجيش، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي في مستوطنة سابقة، مطالبين بإعادة احتلال القطاع الفلسطيني المدمر.

ونشرت حسابات تابعة لليمين الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر حوالي عشرين رجلا وامرأة وطفلا تجمّعوا حول علم إسرائيلي رفع في قطعة أرض خالية، مشيرين إلى أنّها التُقطت في كفار داروم. وكان أُخلي هذا الكيبوتس السابق في وسط قطاع غزة ، إلى جانب 20 مستوطنة أخرى، إبان الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب في العام 2005. ومنذ ذلك الحين، تدعو فئة من اليمين الإسرائيلي إلى معاودة إقامة مستوطنات إسرائيلية في غزة. واتسع نطاق هذه الدعوة بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأشعل فتيل الحرب في القطاع. وفي أعقاب ذلك أيضا، دعا العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى إجلاء الفلسطينيين من غزة واستعادة السيطرة الإسرائيلية على القطاع.

DW المصدر: DW
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا