بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
المكتب الإعلامي والناطق الرسمي لقوات درع السودانيقول الله تعالى: ﴿ إن ينصركم الله فلا غالب لكم ﴾ صدق الله العظيم.
نفّذت قوات درع السودان، بتاريخ يوم الاثنين 17 / 11 / 2025م، مهمة عسكرية قتالية ناجحة في منطقة أم سيالة بشمال كردفان، ضمن تكامل الجهد… pic.twitter.com/B2pWj19H6Y
— قوات درع السودان (@sudanshiled0) November 18, 2025
أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني أمس الأربعاء طائرة مسيرة في سماء مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان وسط البلاد، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني أسقطت طائرة مسيرة في سماء مدينة الأُبَيِّض.
وبينما لم يُعرف على الفور الجهة التي أطلقت المسيرة أو نوعيتها، تداول ناشطون إعلاميون سودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق لحظة إطلاق الدفاعات الأرضية النيران باتجاه الطائرة قبل سقوطها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع حول الحادثة.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، في وقت تنفي فيه الأخيرة ذلك وتقول إنها تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين.
وتأتي هذه الحادثة بعد إعلان الجيش السوداني إحرازه تقدما نوعيا في محاور القتال بولايات إقليم كردفان بعد معارك ضد قوات الدعم السريع.
فقبل يومين قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش دمر قوات للدعم السريع قرب مدينتي الأُبَيِّض وبارا بولاية شمال كردفان (وسط السودان ).
من جهتها، أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش أن قواتهم استعادت السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.
وتحدثت قوات الدعم السريع -في بيان عبر تطبيق تليغرام – عن تحقيق "انتصارات" على الجيش والقوات المساندة له في هذا المحور بقتل 290 من عناصرهم، وتدمير 40 عربة قتالية، والاستيلاء على 70 آلية أخرى.
وبحسب تعبير البيان، فإن هذه الانتصارات ترسّخ السيطرة الكاملة للدعم السريع على معظم إقليم كردفان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، إلا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم .
سياسيا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعد توصية قدمها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمساعدة في وقف النزاع.
وخلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار، قال ترامب "أنهيت 8 حروب، تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي"، لكن نظرته للوضع هناك تغيرت بعد توضيحات قدمها له ولي العهد السعودي خلال لقائهما في البيت الأبيض.
كما تحدث ترامب عن فظائع هائلة في السودان، وقال على منصة تروث سوشال، إن " السودان لقد أصبح المكان الأكثر عنفاً على وجه الأرض، وكذلك أكبر أزمة إنسانية منفردة. ثمة حاجة ماسّة إلى الطعام والأطباء وكل شيء آخر. لقد طلب مني قادة عرب، وفي مقدمتهم بن سلمان أن أستخدم قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يجري فوراً في السودان.
وأضاف ترامب " يُنظر إلى السودان على أنه حضارة وثقافة عظيمة، لكنها – وللأسف – انحرفت عن مسارها، رغم أنها قابلة للإصلاح عبر تعاون وتنسيق الدول، بما في ذلك دول المنطقة ذات الثروة الهائلة، التي ترغب في أن يتحقق ذلك. سنعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإنهاء هذه الفظائع، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستقرار في السودان".
وقد رحب مجلس السيادة السوداني بالجهود السعودية والأميركية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان، مؤكدا استعداد الحكومة للانخراط الجاد في أي خطوات تدفع نحو الاستقرار وتحقيق السلام. كما شددت الحكومة السودانية على ضرورة تهيئة الظروف التي تضمن وقفًا شاملًا للعمليات القتالية وعودة الخدمات الأساسية.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة