آخر الأخبار

رئيسة وزراء اليابان: أرغب بلقاء كيم جونغ أون

شارك
مصدر الصورة Credit: JUNG YEON-JE/AFP via Getty Images

( CNN ) -- قالت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي إنها تريد عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهو أمر لم يفعله أي زعيم ياباني منذ أكثر من 20 عاما.

وقالت تاكايتشي، الاثنين، خلال تجمع حاشد للمطالبة بعودة المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية قبل عقود من الزمن: "لقد أبلغنا بالفعل كوريا الشمالية برغبتنا في عقد اجتماع قمة".

وتشكل هذه القضية واحدة من نقاط الألم التي لم يتم حلها بين الجارتين اللتين يفصل بينهما البحر، واللتين أدى تاريخهما الطويل من الاستعمار والصراع إلى إفشال محاولات سابقة لإجراء محادثات ثنائية.

وقالت رئيسة وزراء اليابان: "أريد من القائدين أن يواجها بعضهما بشكل مباشر ويحققا نتائج ملموسة"، وتابعت: "أنا مصممة على تحقيق اختراق وحل قضية المختطفين خلال فترة ولايتي".

وذكرت اليابان أن عملاء كوريين شماليين اختطفوا ما لا يقل عن 17 من مواطنيها في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وأُعيد خمسة منهم عام 2002. ويبدو أن عمليات الاختطاف كانت جزءًا من برنامج تجسس كوري شمالي، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر عام 2014.

وتنفي بيونغ يانغ العدد الإجمالي للمخطوفين وتقول إن بعضهم ماتوا في حوادث مرورية أو غرق أو انتحار، وتعتبر المسألة منتهية.

لكن بالنسبة لعائلات المختطفين اليابانيين الذين ما زالوا مفقودين، والذين كان بعضهم في سن المراهقة عند اختطافهم، لم يحظوا بأيّ راحة أو عزاء. فقد استمرّوا، إلى جانب تغيّر قادة اليابان على مرّ السنين، في الضغط بشأن هذه القضية دون جدوى تُذكر.

والتقت تاكايتشي بعائلات المختطفين مرتين منذ توليها منصبها، إحداهما مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لليابان. وقد أكدت سابقًا التزامها بإتمام مهمة مرشدها، رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي، الذي عرّف عائلات المختطفين على ترامب خلال ولايته الأولى.

وفي عام 2002، عقدت الدولتان قمة غير مسبوقة، حيث قام رئيس الوزراء الياباني آنذاك جونيتشيرو كويزومي بزيارة العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ للقاء كيم جونغ إيل- والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

وكانت هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني إلى كوريا الشمالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكانت هذه أيضًا المرة الأولى التي تعترف فيها كوريا الشمالية بدورها في عمليات الاختطاف، بعد سنوات من الإنكار. قدّم كيم جونغ إيل اعتذارًا آنذاك، مؤكدًا أن العملاء المسؤولين قد عُوقبوا، ووعد بمنع تكرار ذلك، وفقًا لبيانات الحكومة اليابانية آنذاك.

وفي الشهر التالي، أُعيد المعتقلون الخمسة إلى اليابان واجتمعوا مع عائلاتهم بعد مرور ما يتراوح بين 20 إلى 30 عاماً على اختطافهم.

وعاد كويزومي إلى كوريا الشمالية للقاء كيم جونغ إيل للمرة الثانية في عام 2004، حيث سُمح أيضاً لأفراد أسر العديد من المختطفين بالعودة إلى اليابان.

ولم تحدث أي عمليات إعادة أخرى منذ ذلك الحين، ولم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات بين البلدين، على الرغم من الجهود المتكررة التي بذلتها الحكومات المتعاقبة.

وكان آبي، الذي اغتيل في عام 2022، قد أبدى استعداده للقاء كيم جونغ أون دون شروط لتحسين العلاقات بين بلديهما؛ وبعد عدة سنوات، أعرب الزعيم الياباني آنذاك فوميو كيشيدا أيضًا عن نيته لقاء الزعيم الكوري الشمالي.

وفي كل مرة، كان الاجتماع يفشل. والآن، ترث تاكايتشي، التي تولت منصبها بعد فوزها في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول، مشكلةً قديمةً أربكت أسلافها، وتأمل أن تكون هي من يحلّها.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا