إيران تبرّئ فرنسياً-ألمانياً من تهمة التجسس خلال الحرب مع إسرائيل

أعلنت محكمة إيرانية، اليوم الاثنين، تبرئة لينارت مونتيرلوس، وهو مواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية، من تهمة التجسس، بعد أن اعتُقل في يونيو الماضي أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل.

وذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية أن "المحكمة الثورية، وبالنظر إلى المبادئ القانونية والشكوك المحيطة بالجريمة، أصدرت حكماً ببراءة المتهم، رغم أن القانون يمنح المدعي العام حق الاعتراض على الحكم".

وكان مونتيرلوس (19 عاماً) اعتُقل في 16 يونيو بمدينة بندر عباس جنوبي إيران بينما كان يقوم بجولة بالدراجة الهوائية بمفرده في البلاد، وذلك في اليوم الثالث من الحرب بين إيران وإسرائيل.

فرنسيان وإيرانية

في وقت سابق، أعربت إيران عن أملها في أن يتم قريباً الإفراج عن فرنسيين محتجزين في طهران ومواطنة إيرانية معتقلة في فرنسا، في وقت تعيد السلطات النظر في القضية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحافيين، إن "القرار المرتبط بالإفراج عن هذين الشخصين والسيدة إسفندياري يخضع لمراجعة السلطات المعنية".

كما أضاف "نأمل أن يتم ذلك قريباً، فور استكمال الإجراءات اللازمة"، مشدداً على أن القضيتين منفصلتان.

وأوقفت الإيرانية مهدية إسفندياري في فرنسا في شباط/فبراير بتهم الترويج للإرهاب على الشبكات الاجتماعية، بحسب السلطات الفرنسية. ووصفت إيران مراراً اعتقالها بالتعسفي.

في الأثناء، تشدد إيران على أن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين تحتجزهما منذ أيار (مايو) 2022، كانا يتجسسان لحساب إسرائيل.

وقال بقائي إن "مواطنين فرنسيين أوقفا في إيران يواجهان اتهامات واضحة".

محكمة العدل الدولية

كذلك أضاف "نعتقد بأن اعتقال المواطنة الإيرانية في فرنسا هو أمر غير قانوني، ولم يقدّم لنا أي أساس مقبول قانوناً لتوقيفها".

ورفعت فرنسا القضية إلى محكمة العدل الدولية في وقت سابق هذا العام، متهمة إيران بخرق الالتزامات المرتبطة بالوصول القنصلي المنصوص عليها في اتفاقية فيينا.

فيما سحبت باريس لاحقاً الشكوى بعدما أفاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن تبادل سجناء يشمل الفرنسييَن وإسفندياري يقترب من مراحله الأخيرة.