آخر الأخبار

هل تستطيع "فودر" الفرنسية منافسة "هيمارس" الأميركية؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قدمت فرنسا في معرض باريس الجوي بمنطقة لو بورجيه نموذجا لمنظومة راجمات صواريخ جديدة تحمل اسم "فودر" (Foudre)، وهو النموذج الذي أثار جدلا ومقارنات واسعة مع المنظومة الأميركية الشهيرة "هيمارس".

وقال الكاتب فلاديمير بروخفاتيلوف في تقرير نشره موقع المركز الروسي الإستراتيجي الثقافات، إن محللين عسكريين طرحوا أسئلة حول ما إذا كانت المنظومة الفرنسية قادرة بالفعل على سد فراغات القدرات النارية الفرنسية، أم أنها مجرد مبادرة صناعية محدودة الأهداف.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 “هيمارس”.. صواريخ أميركية تواجه الروس في أوكرانيا
* list 2 of 2 لو منعها ترامب لسقطت أوكرانيا في أسبوعين.. تعرف على هذه الأسلحة end of list

وتابع الكاتب أن منظومة "فودر" طُوِّرت بواسطة شركة "تورجي إيي غايار" الفرنسية، وبرز من العرض أن تصميمها قريب جدا من منظومة "هيمارس" الأميركية، التي هي عبارة عن منصة إطلاق متحركة على شاحنة قابلة للنقل الجوي، وتستخدم بطاريات صواريخ قابلة للتبديل.

قدرات محدودة

الفكرة الأساسية التي تروّج لها الشركة -يتابع فلاديمير بروخفاتيلوف- تتمثل في الجمع بين قابلية النقل جوا والمرونة التكتيكية، وهو ما يسمح بنشر المنظومة بسرعة إلى ساحة المعركة ونقلها بالجو على متن طائرات من طراز سي-130.

وأضاف أن من مزايا "فودر" بحسب مطوريها أنها تُركّب على شاحنة "رينو كيراكس 6×6" معدّلة، ولا تحتاج إلى دعامات تثبيت أثناء الإطلاق، ما يعزز قدرتها على "التحرك بعد الإطلاق" لتقليل مخاطر التعرض للنيران المضادة، وهو العنصر الذي جعل "هيمارس" نظاما مميزا على ساحات القتال الحديثة.

وذكر أن "فودر" تنتج حاليا في مصنعَي سيفيام وغرافوي، وتُعرض ضمن إطار مشروع أوروبي أوسع تحت اسم "إيلسا" يهدف -نظريا- إلى تزويد الجيوش الأوروبية بصواريخ أرض/أرض طويلة المدى.

غير أن ما عرضه المصنع في لو بورجيه كان منصة فارغة، فلم تُعرض معها صواريخ جاهزة. وهنا يكمن التحدي الأبرز وفق الكاتب؛ ففرنسا لا تمتلك حاليا صواريخ مهيأة للعمل مع هذه المنظومة، وعلى الشركة الاعتماد أولا على صواريخ قيد التطوير لدى شركات أوروبية مثل "إم بي دي إيه" و"سافران" أو الاستعانة بصواريخ هندية مصممة لأنظمة أخرى.

يشير محللون إلى أن الجدوى الاقتصادية لمشروع فودر الذي ينتج وحدات محدودة ضعيفة مقارنة بالأسواق التصديرية التي تهيمن عليها أنظمة مثبتة مثل "هيمارس" الأميركية.

تحديات

وعلى صعيد الصناعة والتمويل، يؤكد مسؤولون فرنسيون أن "فودر" لا تزال منصة تجريبية تحتاج شراكات وتطويرا، ونقل الكاتب فلاديمير بروخفاتيلوف عن المندوب الفرنسي العام لشؤون التسليح إيمانويل شيفا قوله خلال جلسة استماع برلمانية إن المشروع "يعتمد الآن على منصة إطلاق واحدة بلا صواريخ ولا منظومة قيادة مكتملة" وإن نجاحه مرهون بشراكات إضافية.

إعلان

كما يشير محللون إلى أن الجدوى الاقتصادية لمشروع ينتج وحدات محدودة، ضعيفة مقارنة بالأسواق التصديرية التي تهيمن عليها أنظمة مثبتة مثل "هيمارس" الأميركية.

وأوضح الكاتب أن "فودر" تقدم وعدا واضحا من منظور تكتيكي، ويتمثل في إنتاج منصة قابلة للنقل والتحرك بسرعة وتتشابه هندسيا مع "هيمارس"، لكن على مستوى القدرات التشغيلية والاستقلال الصناعي والقدرة التصديرية، لا تزال هناك ثغرات جوهرية تحتاج إلى حلول.

ويتابع أن هدف باريس الحالي أقل طموحا من منافسة عالمية كاملة، وأكثر توجها لتأمين حل محلي جزئي لسد فجوات قصيرة ومتوسطة الأمد في مجال المنظومات الصاروخية الموجهة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا