في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تستعد الحكومة الإسرائيلية لمناقشات حامية الوطيس حول خطة السلام في قطاع غزة، التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي، ووافق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فيما اعتبر مصدر سياسي إسرائيلي أن "الخطة غير قابلة للتفاوض، وسيعتمدها الجانب الإسرائيلي، باستثناء المسائل التقنية"، وفق ما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
كما أضاف قائلاً: "بمجرد موافقة حماس، نتوقع رؤية جميع الرهائن في إسرائيل خلال 72 ساعة".
إلا أن الصورة خلف الكواليس مختلفة، إذ أشارت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أن المفاوضات ستكون صعبة وقد تمتد لأسابيع.
إذ يعتمد جزء كبير من المفاوضات على السؤال: هل تريد الحكومة حقًا التوصل إلى اتفاق هذه المرة؟، حسب المصادر.
في حين أفادت مصادر أخرى بأن نتنياهو أبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش أن السلطة الفلسطينية لن تسيطر على غزة.
أتت تلك المعلومات فيما أمهل ترامب أمس الثلاثاء حركة حماس ما بين 3 و4 أيام لتسليم ردها إلى الوسطاء حول المقترح الأميركي لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.
كما جاءت بعد تأكيد نتنياهو أنه لم ولن يوافق على إقامة دولة فلسطينية، علماً أن الخطة أفسحت المجال للنظر لاحقاً في مثل هذا الاحتمال. كما شدد نتنياهو على أن القوات الإسرائيلية ستبقى في أغلب مناطق غزة، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، علماً أن الخطة المقترحة أشارت إلى الانسحاب التدريجي من القطاع.
وكان كل من بن غفير وسموتريتش هاجما أمس تلك الخطة، واعتبرا أنها "فشل مدو، وخطيرة" على مستقبل إسرائيل.
في حين كشفت مصادر مقربة من حماس أن الأخيرة ستدرس بإيجابية هذا المقترح، "ضمن ثوابتها"، مضيفة أن الرد قد يستغرق أياماً عدة.
يذكر أن البيت الأبيض كان نشر بعض تفاصيل خطة ترامب، التي تضمنت 20 بنداً، ونصت بشكل رئيسي على إنهاء الحرب فوراً في حال موافقة طرفي النزاع عليها (إسرائيل وحماس).
كما نصت على أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح ومحكوماً من لجنة فلسطينية مع خبراء دوليين، من دون أي دور لحماس.