آخر الأخبار

إندبندنت: سقوط أنظمة جنوب آسيا يتواصل من البلد التالي؟

شارك

شهدت جنوب آسيا خلال السنوات الثلاث الماضية موجة من الاضطرابات السياسية العنيفة، أسفرت عن سقوط حكومات في 3 دول، ولكن العاصفة لم تنته بعد، حسب قول محللين لصحيفة إندبندنت.

وقالت الصحيفة -في تقرير بقلم شويتا شارما- إن هذه التحركات التي يقودها جيل الشباب، لم تكن مجرد احتجاجات عابرة، بل ثورات على سوء الحكم والفساد والبطالة، ورفض متزايد لنظام سياسي يعتبره الجيل الجديد غير عادل ومنفصلا عن الواقع.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 نيويورك تايمز: ينبغي لأي رئيس ألا يتمتع بصلاحيات كالتي لدى ترامب
* list 2 of 2 مقال بإنترسبت: الوشاية والتجسس بقضية تشارلي كيرك تذكر باستبداد الأسد end of list

وذكرت الصحيفة بأن العالم صدم عندما اقتحم السريلانكيون القصر الرئاسي عام 2022، ليكون ذلك بداية اضطرابات جماهيرية اجتاحت أنحاء جنوب آسيا وأطاحت في السنوات الثلاث التي تلت ذلك بحكومة بنغلاديش، وأحرقت مقر البرلمان في نيبال.

مصدر الصورة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة تبكي أثناء زيارتها لمحطة خربتها الاحتجاجات المناهضة لنظام الحصص (الفرنسية)

وإذا كان الانهيار المالي في سريلانكا والحكم الأسري، والتضخم والبطالة المتصاعدان في بنغلاديش، والخلافات الائتلافية التي لا تنتهي في نيبال، تبدو للوهلة الأولى أزمات مختلفة، فإن المحللين يقولون إن هناك خيطا مشتركا يربط بينها جميعا.

وفي هذا السياق، يحذر المحللون من أن دولا أخرى في المنطقة قد تسلك الطريق نفسه، إذا لم تعالج تحديات مماثلة على وجه السرعة.

جيل جديد

وتناولت الصحيفة حالة كل بلد على حدة، مشيرة إلى أن الانتفاضة التي قادها " الجيل زد " وأسقطت الحكومة في نيبال كانت عاصفة عارمة طال انتظارها، وكان الحظر المفاجئ الذي فرضته الحكومة على منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية هو عود الثقاب الذي أشعل النار.

ونبهت الصحيفة إلى أن الشباب النيبالي كان يغلي بالإحباط بسبب فضائح الفساد التي لا تنتهي، والائتلافات الهشة، والطبقة السياسية التي ينظر إليها على أنها منفصلة تماما عن الواقع، وانهيار الحكومات بسبب صفقات سرية.

إعلان

وبالفعل أسفرت الاضطرابات التي تلت ذلك عن مقتل 72 شخصا على الأقل، وإحراق مبانٍ حكومية رئيسية، وانهيار إدارة رئيس الوزراء كيه بي أولي، مع أنه كان من الممكن تجنب ذلك من خلال اتباع نهج "أكثر شمولا وتشاركية".

وفي بنغلاديش، اصطدم التضخم بسنوات من التراجع الديمقراطي، وحولت حملة القمع، التي شنها نظام الشيخة حسينة واجد على المعارضة، الإحباط الاقتصادي إلى غضب سياسي أججه نظام حصص الوظائف العامة الذي خصص لفئة مؤثرة من الحزب الحاكم.

مصدر الصورة أعضاء المعارضة في البرلمان السريلانكي يقفون ويهتفون خلال جلسة برلمانية في كولومبو (رويترز)

انتهى الأمر -كما تقول الصحيفة- بسقوط حكم حسينة الذي دام 15 عاما بعد أن اقتحم المتظاهرون مقر إقامتها، مما أجبرها على الفرار إلى الهند المجاورة، ولكن بعد مرور عام، لا تزال بنغلاديش غير مستقرة، في ظل غياب خارطة طريق واضحة للانتخابات والإصلاحات الدستورية.

أما في سريلانكا، حيث تفاقم الغضب من بلوغ التضخم ذروته عند ما يقارب 70%، فاندلعت احتجاجات الشوارع على الفور، وأجبرت رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا على التنحي، ليفر شقيقه غوتابايا راجاباكسا، الذي كان أيضا رئيسا، قبل أن يستقيل رسميا.

لوم الخارج

وذكرت الصحيفة بأن الحكومات التي تتعرض لضغوط من الداخل غالبا ما تلقي باللوم على جهات خارجية، ولكن الخبراء لا يؤيدون ذلك، يقول ديريك غروسمان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنوب كاليفورنيا، إنه "لا يوجد دليل موثوق" يشير إلى أن أي دول تغذي الاضطرابات في جنوب آسيا.

ونبه كمال أريال، المحاضر في إدارة الأزمات والكوارث في جامعة أستون، إلى أن ما يجعل الموجة الجديدة من الاحتجاجات في جميع أنحاء جنوب آسيا فريدة من نوعها هو طابعها الجيلي، إذ يطالب الجيل "زد" والجيل "ألفا" بالشفافية والمساءلة وحوكمة البيانات المفتوحة.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا يترك مستقبل جنوب آسيا على حافة السكين، وتساءلت بعد كولومبو ودكا وكاتماندو، أين قد يحدث الانفجار التالي؟ ليرد أريال محذرا بأن باكستان بديونها المتراكمة وتضخمها ونظامها السياسي الهش الذي يهيمن عليه الجيش قد تكون المرشح الأبرز.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا