آخر الأخبار

"إل باييس": موجة الاعتراف بفلسطين والتهديد بضم الضفة يزيد عزلة إسرائيل

شارك

قالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إن اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يزيد حجم الضغوط على إسرائيل، ويكشف حجم العزلة التي تواجهها دوليا.

وأكدت الصحيفة في التقرير -الذي أعدته محررة الشؤون العالمية ماريا فاييخو- أن التهديد بضم الضفة الغربية يفاقم الأوضاع ويقوّض حل الدولتين الذي يلقى تأييدا عالميا واسع النطاق.

وأشارت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة لم تعلّق حتى الآن على الخطوة التي اتخذها عدد من أبرز حلفائها، وهي كندا والمملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا، بالاعتراف بفلسطين كدولة، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسبقا رفضه مثل هذا التوجه.

مصدر الصورة بن غفير لمّح إلى إمكانية إعلان السيادة على الضفة الغربية (وكالة الأناضول)

التهديد بضم الضفة

وحسب الكاتبة، لم يصدر موقف رسمي إسرائيلي في هذا الشأن، في انتظار عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية- من واشنطن.

وكان نتنياهو قد أعلن سابقا أن هذا الاعتراف يشكّل "دعما واسعا لحركة حماس "، فيما لمّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى إمكانية إعلان السيادة على الضفة الغربية.

وهذه الخطوة تعني -وفقا للكاتبة- ضما فعليا لأراضٍ احتلتها إسرائيل عام 1967، ما قد يثير استياء دول كبرى منخرطة في المفاوضات المتعثرة لإنهاء حرب غزّة المستمرة منذ قرابة عامين، وقد حذرت باريس ولندن من عواقب هذا التوجه.

تحذير إسرائيلي لفرنسا

ونقلت الكاتبة عن وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر تحذيرها من مغبة القيام بأي إجراءات انتقامية على خلفية اعتراف لندن بدولة فلسطين، في إشارة إلى تهديد بن غفير بضم الضفة.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو أن باريس ستردّ "بأقصى درجات الحزم" على أي تداعيات محتملة.

ونقلت الكاتبة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب قد تتخذ إجراءات ضد باريس، بينما لم تتم الإشارة إلى أي خطوات مماثلة ضد كندا والمملكة المتحدة وأستراليا، وهي دول ترتبط مع واشنطن بشبكة تجسس عالمية تُعرف باسم تحالف " العيون الخمس ".

مسؤولون إسرائيليون قالوا إن تل أبيب قد تتخذ إجراءات ضد باريس، بينما لم تتم الإشارة إلى أي خطوات مماثلة ضد كندا والمملكة المتحدة وأستراليا، وهي دول ترتبط مع واشنطن بشبكة تجسس عالمية تُعرف باسم تحالف "العيون الخمس".

سياق تاريخي

ولفتت الكاتبة إلى أن حل الدولتين شكّل حجر الزاوية في عملية السلام التي رعتها الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، والتي منحت مهندسيها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين ، ووزير خارجيته شيمون بيريز جائزة نوبل للسلام في العام التالي.

إعلان

غير أن تلك المبادرة سرعان ما واجهت انتكاسات خطيرة من الجانبين، حتى أصبحت فعليا في حكم المنهارة، وفقا للكاتبة.

وأضاف التقرير أن "صفقة القرن" التي أشرف عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، وانتهت بتوقيع اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، أسهمت بدورها في تقويض حل الدولتين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا