دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن إسرائيل تخطت "كل الخطوط الحمراء"، في معرض تعليقه على الهجوم ضد حركة حماس في قطر، مُحذرًا من أن تصرفاتها تهدد اتفاقيات السلام القائمة.
وأضاف الرئيس المصري، في كلمته بالقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، الاثنين: "أحذر من أن ما نشهده من سلوك إسرائيلي منفلت ومزعزع للاستقرار الإقليمي من شأنه توسيع رقعة الصراع ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد".
واعتبر السيسي أن "إسرائيل كشفت عن نيتها المبيتة لإفشال كل فرص وقف النار وتمارس نهجا عدوانيا هدفه إفشال كل مساعي التهدئة"، داعيًا إلى "عمل مشترك للدفاع عن مصالحنا" في مواجهة " الانفلات الإسرائيلي".
وقال السيسي إن "على إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسلامها لن يتحقق بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة اتلدول العرية والإسلامية، وأن سيادة تلك الدول لا يمكن أن تمس تحت أي ذريعة وهذه مبادىء غير قابلة للمساومة".
وتابع: "لشعب إسرائيل أقول إن ما يجري حاليًا يقوض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن جميع شعوب المنطقة ويضع العراقيل أمام أي فرص، أي اتفاقيات سلام جديدة، ويجهض اتفاقيات السلام القائمة مع دول المنطقة، وحينها ستكون العواقب وخيمة وذلك بعودة المنطقة إلى أجواء الصراع، وضياع ما تحقق من جهود تاريخية لبناء السلام، ومكاسب تحققت من ورائه، وهو ثمن سندفعه جميعًا بلا استثناء، لا تسمحوا أن تذهب جهود أسلافنا من أجل السلام".
وقال الرئيس المصري إن هناك حاجة لأن "تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أي دولة عربية مساحة ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية والدول المحبة للسلام.. هذه النظرة لكي تتغير تتطلب قرارات وتوصيات قوية والعمل على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة حتى يرتدع كل باغٍ ويتحسب أي مغامر، وأصبح لزامًا علينا في هذا الظرف التاريخي الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون تمكننا جميعا من مواجهة التحديات الكبرى الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تحيط بنا".
وأكد على أن "إقامة الآلية الآن لتعزيز جبهتنا وقدرتنا على التصدي للتحديات الراهنة واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أمنا ورعاية مصالحنا المشتركة، ومصر كعهدها دائما تمد يديها دائمًا لكل جهد صادق يحقق سلامًا عادلا".
وشدد السيسي على رفض مصر "الكامل لاستهداف المدنيين وسياسية العقاب الجماعي والتجويع (في غزة) على مدار العامين الماضيين".
وقال إن "الحلول العسكرية وإجهاض جهود الوساطة في محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن يحقق الأمن لأي طرف".
وعبر الرئيس المصري عن رفض بلاده "أي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مضيفا أن "مثل هذه الأطروحات ليس لها أساس قانوني أو أخلاقي".