قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 62 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 49 بمدينة غزة وشمالي القطاع.
يأتي ذلك في حين واصل الاحتلال استهداف الأبراج والمباني في مدينة غزة حيث شن غارات على عمارة الرؤية التي تتكون من 7 طوابق وتضم أكثر من 30 شقة.
وقبل استهداف العمارة وجهت القوات الإسرائيلية إنذارا لإخلاء العمارة، كما حذر سكان مبنى الخيام المجاور وطالبهم بمغادرته فورا.
وادعى الاحتلال أن العمارة المستهدفة تضم ما سماها "بنى تحتية" لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بداخله وبجواره.
من ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال أن لواء ناحال فجر شبكة أنفاق بطول مئات الأمتار في حي الزيتون بغزة شمالي القطاع.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش أنه قرر منح القوات النظامية قسطا من الراحة استعدادا لمعركة احتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أن هذه القوات ستجري تدريبات عسكرية قبل العودة إلى القتال في المدينة.
وقد واصل الاحتلال قصف منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة من مدينة غزة، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي جدد قصف مقر نادي الجزيرة الرياضي الذي يؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 15 شخصا في القصف من بينهم أطفال.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية دمرت خلالها عددا من المنازل ومسجدا في حي الدرج ومنطقة النفق بمدينة غزة.
وألحقت الغارات الجوية أضرارا مادية بالمناطق التي استهدفها القصف الجوي الإسرائيلي.
كما أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق منطقة بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة وقيامها بعمليات تدمير ممنهج لما تبقى من منازل في المنطقة.
واستشهد 9 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب أكثر من 20 بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية، استهدفت مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين في منطقة اليرموك وسط المدينة.
ونقلت سيارات الإسعاف جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء ومستشفى الهلال الأحمر الميداني.
وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ أن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة الشنطي شمالي مدينة غزة.
وذكر مصدر في المستشفى المعمداني أن فلسطينيين استشهدا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة الزرقاء شمال شرقي المدينة.
واستشهد فلسطينيان آخران في غارة إسرائيلية على منزل بحي الدرج وسط المدينة.
كما شن الجيش الإسرائيلي غارتين على منزلين في منطقتي بطن السمين وجورة العقاد بخان يونس جنوبي القطاع.
وقد أدانت حركة حماس استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين والبنى التحتية في مدينة غزة وعموم القطاع، وقالت -في بيان لها- إن "العدو ماض في المجازر والإبادة في تحد صارخ للإرادة الدولية والدعوات المطالبة بوقف الحرب".
وأضافت أن "استمرار العجز غير المبرر من قبل المجتمع الدولي يمنح مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو غطاء لمواصلة المجازر والإبادة".
كما جددت مطالبتها للأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بتحرك فعال لحماية الشعب الفلسطيني من خطر الإبادة والتهجير.
يشار إلى أن إسرائيل ترتكب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.