ترامب يستعد لزيارة كوريا الجنوبية لحضور اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي

أفادت تقارير من مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الأخير وكبار مستشاريه يستعدون سرًا للسفر إلى كوريا الجنوبية الشهر المقبل لحضور اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ APEC.

ويُنظر إلى هذه الزيارة على أنها فرصة جيدة جدًا للرئيس دونالد ترامب للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقيل إنه جرت مناقشات جادة حول اجتماع ثنائي محتمل بينهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، رغم عدم وضع أي خطط نهائية.

وكما أنهم ينظرون إلى هذه الزيارة على أنها فرصة للرئيس لجذب المزيد من الاستثمارات الاقتصادية إلى الولايات المتحدة، وهو أمر كان محورًا رئيسيًا له في رحلاته الخارجية الأخرى، بما في ذلك رحلته إلى الشرق الأوسط.

تحدثتُ مع مسؤولٍ قال إن جزءًا كبيرًا من هذا سيتعلق بالتعاون الاقتصادي مع دول أخرى، وأضاف أن من الأهداف الأخرى التركيز على مناقشات حول التجارة والدفاع والتعاون النووي المدني.

والآن، جانبٌ آخر مثيرٌ للاهتمام في كل هذا هو أنه قد يكون أيضًا فرصةً للرئيس دونالد ترامب للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

والسؤال الآن هو ما إذا كان كيم سيحضر هذه القمة أم لا، ولكنني أعلم أنه عندما زار الرئيس الكوري الجنوبي البيت الأبيض الأسبوع الماضي، تحدث كثيرًا عن رغبته في لقاء الرئيس دونالد ترامب مع كيم.

ودُعي ترامب إلى القمة في كوريا الجنوبية، وقال أيضًا إنه ينبغي أن ينظر إليها كفرصةٍ لمحاولة ترتيب أمرٍ ما مع الزعيم الكوري الشمالي.

يأتي كل هذا في وقتٍ هشٍّ في علاقة الرئيس مع كلٍّ من الرئيس شي، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك لأننا رأينا مؤخرًا شي يُقيم عرضًا عسكريًا ضخمًا، وهو أمرٌ وصفه الرئيس بأنه مثيرٌ للإعجاب.

لكن تم دعوته إلى جانب قادة كل من روسيا والهند وكوريا الشمالية إلى تلك القمة، ورأينا الرئيس، الذي كثيرًا ما يصرح بعلاقاته الطيبة مع كلٍّ من هؤلاء القادة، يردّ بانتقاد القمة.

في إحدى المرات، قال إنه يتفهم سبب تنظيمهم للاستعراض العسكري ووجود كل هؤلاء القادة هناك، وقال: "كانوا يأملون أن أكون أشاهدهم، وكنت أشاهدهم".

كما نشر سلسلة من المنشورات يهاجمهم فيها بشأن هذا الاجتماع، جاء في إحداها: "يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا أمام الصين الأعمق والأكثر ظلمة. أتمنى لهم مستقبلا طويلا ومزدهرا معا!".

باختصار، هناك العديد من الديناميكيات التي ستلعب دورًا عندما يزور الرئيس، كوريا الجنوبية الشهر المقبل، ومن بينها بالطبع التجارة والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.