استمرار التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرنيا

يستمر التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، الجمعة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خلال الليلة الماضية 92 طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء جمهورية القرم ومقاطعات بريانسك وروستوف وتولا وكالوغا وريازان وفورونيج وكورسك وأوريول وليبيتسك وبيلغورود وسمولينسك وفوق مياه البحر الأسود وبحر آزوف.

هذا وقتل 3 أشخاص في قصف روسي لمنطقة خاركيف في شرق أوكرانيا على ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف مساء الخميس. وأشار إلى أن رجلين آخرين أصيبا وأدخلا المستشفى، موضحا أن بعض الضحايا يعملون في صيانة الطرقات.

والخميس، قتل أيضا نازعا ألغام أوكرانيان يعملان لحساب المجلس الدنماركي للاجئين خلال هجوم روسي في شمال أوكرانيا في منطقة سيطر عليها الجيش الروسي في بداية الحرب، وخرج منها لاحقا على ما ذكرت السلطات الأوكرانية والمنظمة غير الحكومية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها، إنها "دمرت موقعا لتجهيز المسيرات البعيدة المدى وإطلاقها تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة تشرنيغيف"، نافية أن يكون القتيلان يعملان في منظمة إنسانية.

وانطلقت صفارات الإنذار الجوي في مناطق أوكرانية عدة ليل الخميس الجمعة.

يأتي ذلك فيما قال قائد سلاح المسيرات الأوكراني روبرت بروفدي عبر تطبيق "تليغرام"، اليوم الجمعة، إن كييف هاجمت مصفاة ريازان النفطية الروسية ومستودع نفط في منطقة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا.

وقال بافيل مالكوف حاكم منطقة ريازان، إن حطاما سقط على أرض منشأة صناعية بعد هجوم بطائرات مسيرة. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية ثماني طائرات مسيرة في المنطقة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وذكرت مصادر بقطاع الطاقة في وقت سابق، أن هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة أجبر مصفاة ريازان على وقف نصف طاقتها الإنتاجية في أوائل أغسطس (آب).

وأظهرت حسابات رويترز أن الهجمات الأوكرانية الأحدث بطائرات مسيرة أدت إلى إغلاق منشآت تمثل ما لا يقل عن 17% من طاقة معالجة النفط في روسيا، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميا.

وتقصف روسيا بشكل شبه يومي المناطق الأوكرانية بصواريخ ومسيرات منذ شنت موسكو حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، متسببة بأكثر النزاعات حصدا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.